الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
بالتزامن مع تطورات التحركات الأخيرة ودفع السعودية بالفصائل الانفصالية التابعة لها للسيطرة على منابع النفط والغاز شرق اليمن، أعاد ناشطون يمنيون التذكير بما نشرته إحدى الصحف المصرية الرسمية في العام 1967م من القرن الماضي، بشأن مطامع السعودية في اليمن، وخصوصًا السيطرة على المناطق الشرقية الجنوبية وضمها إليها.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن صورة من جريدة “الجمهورية” المصرية في عددها الصادر في 22 فبراير من العام 1967م، والذي احتوى على تفاصيل مساعي السعودية لضم المناطق الجنوبية الشرقية لليمن إليها بعد نجاحها بشراء الجنوب.
وتضمن العدد خبرًا تكشف فيه الصحيفة أن السعودية تطلب من بريطانيا تسليمها حضرموت، حيث كانت بريطانيا في ذلك الوقت حديثة الخروج من جنوب اليمن الذي كانت تحتله وكان خروج آخر جندي لها من اليمن في نفس العام 67م.
وتحت مانشيت “فيصل يشتري الجنوب”، نشرت صحيفة “الجمهورية” المصرية أن الملك السعودي فيصل بن عبدالعزيز آنذاك يجري مباحثات مع بريطانيا وأن هذه المباحثات بدأت منذ منتصف العام 1966م، وأنه كان من المفترض أن يتم التوقيع بين بريطانيا والملك فيصل على صفقة يدفع بموجبها فيصل الأموال لبريطانيا مقابل تنازل الأخيرة عن حضرموت لصالح السعودية وأن التوقيع على هذه الصفقة كان يفترض أن يتم في زيارة فيصل للندن في التاسع من مايو من العام ذاته.
كما تضمن التقرير أن عبدالقوي مكاوي أحد القيادات الجنوبية كشف للصحيفة المصرية عن مؤامرة إنجليزية سعودية لفصل حضرموت عن الجنوب وضمها للسعودية.
كما ورد في التقرير أيضًا أن المطامع السعودية كانت أكبر من فصل حضرموت وشرق اليمن عن الجنوب وضمها للسعودية، بل إن حلم فيصل بن عبدالعزيز كان السيطرة على كامل جنوب اليمن وتعيين ابنه عبدالله الفيصل نائبًا للملك ورئيسًا للدولة في عدن.
واستحضار هذه الأحداث من قبل الناشطين اليمنيين مؤشر على حجم الإدراك للمخطط الذي تحيكه السعودية التي تقود حربًا في اليمن منذ نحو 8 سنوات وتسعى حاليًا لإعادة تقسيم اليمن لضمان بقاء هيمنتها على مناطق النفط والغاز شرق اليمن.
