طائرة شحن تابعة للقوات الجوية السعودية في مطار بمحافظة مأرب

محكمة “سعودية” تصدر أحكاما بالإعدام والسجن لـ 11 فردا من الجيش اليمني ومطالبات عاجلة بوقف تنفيذها (الأسماء)

الميدان اليمني – خاص

أيدت المحكمة العليا بالمملكة العربية السعودية حكما بالإعدام ضد 5 من أفراد الجيش الوطني اليمني والسجن المطول لستة آخرين، الأمر الذي شكل صدمة لأسرهم وللمتابعين لسير القضية.

وطالب حقوقيون وناشطون إعلاميون وأهالي المتهمين السعودية بوقف تنفيذ الحكم، معتبرين أن الحكم مجانب للصواب لأسباب عدة منها ما يتعلق بالاختصاص المكاني للمحاكمة.

وأكد حقوقيون أن المحكمة لم توفر أبسط شروط الدفاع عن النفس، الأمر الذي يبطل صحة الحكم.

وخضع 11 فردا من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش الوطني اليمني للمحاكمة في السعودية بعد اعتقالهم عام 2016 وجميعهم ينتمون إلى محافظة ريمة.

وحكمت السعودية على خمسة منهم بالإعدام وهم “إسماعيل عبده السعيدي، ينوف المنتصر احمد محمد الزبير، حمير مجاهد محمد الزبير، إدريس علي ناجي المسوري، احمد يحي الهودي” فيما حكمت على ستة آخرين بالسجن ما بين 25 إلى 15 سنة.

وكان المحكوم عليهم قد سجنوا في جيزان جنوب السعودية 4 سنوات نقلوا بعدها إلى الرياض لتجري محاكمتهم بتهمة مغايرة لأسباب الاعتقال، وفق مصادر مقربة من أسر أحدهم.

مصادر قانونية أكدت أن السعودية حورت التهمة ضد المتهمين ونحت بها منحى آخر تحت عنوان الإرهاب واستهداف أمنها بالهجوم المسلح على مرفق من مرافق الدولة الكائن في منفذ الطوال والذي سلم مقرا لقيادة المنطقة العسكرية الخامسة للجيش اليمني، لتبرير المحاكمة داخل السعودية بالتجاوز الصريح للاختصاص المكاني، الأمر الذي يؤكد وقوع ظلم على المحكومين.

وجاء اعتقال ومحاكمة الأفراد الـ11 فردا من منتسبي المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش الوطني اليمني اعتقلوا عام 2016، على خلفية مشكلة نشبت بين منتسبي المنطقة العسكرية من جنود محافظة حجة وآخرين من محافظة ريمة، عقب بلاغ كيدي ضد أحد الجنود (السعيدي) الذي ينتمي لمحافظة ريمة وتعرضه لتعذيب جسدي ونفسي لمدة 4 شهور بتهمة التعاون والتواصل مع العدو، ثبت عدم صحة التهمة وبراءته واعتذار الاستخبارات السعودية له، لتنشب مشكلة عقب خروجه من السجن واشتباك بالأسلحة نتج عنه مقتل ركن استخبارات المنطقة وشخص آخر وينتمون إلى محافظة حجة، وفق مصادر مقربة من أسر المتهمين.

وناشد أهالي المحكومين مجلس القيادة اليمني، وكذا ملك السعودية، وولي عهده بالتدخل لإيقاف الإعدام، كون المحكومين لم يحصلوا على حقهم في الدفاع عن أنفسهم، ولأن إجراءات التقاضي شابها جملة من الاختلالات، بدأت بالاحتجاز لمدة 4 سنوات في جيزان، تلاها نقلهم إلى الرياض بتهمة إضافية تتعلق بالإرهاب والأعمال التخريبية.

يذكر أن جميع المحكومين ينتمون إلى المنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش الوطني، وبعضهم جرحى، وحرموا من مرتباتهم أثناء السجن وحقهم في العلاج رغم توصيات طبيب السجن في الرياض بضرورة نقل أحدهم إلى مستشفى بسبب جرح ناجم عن إصابة في معركة استعادة الدولة لا يزال نازفا.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

دقت ساعة الصفر.. أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف قوية.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب عددا من المحافظات اليمنية

قالت مصادر محلية اليوم الأحد أن تأثيرات الحالة المدارية قد بدأت مع اقترابها من محافظة …