الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص –
أكد دبلوماسي يمني مقيم في الرياض بأن فرض الإقامة الجبرية على رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء رشاد العليمي يعد إهانة واضحة للسيادة اليمنية باحتجاز رئيس دولة قدم إلى أراضي السعودية لبحث تطورات الصراع في اليمن وطلبا لعون الأشقاء في التحالف الذي تقوده السعودية في حربها لاستعادة الشرعية في اليمن منذ العام 2015م .
ولفت المصدر الذي طلب التحفظ على ذكر اسمه نظرا لمخاوف أمنية، إن السعودية تنصلت عن كافة وعودها عقب إزاحة الرئيس عبدربه منصور هادي الذي ظل تحت الإقامة الجبرية لثمان سنوات في العاصمة الرياض .
وقال : لقد توقعنا أن تتجه السعودية ومعها الإمارات لبناء مؤسسات الدولة اليمنية المدنية والعسكرية والأمنية عقب اختيار مجلس القيادة الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي خلفا للرئيس هادي في الـ 7 من أبريل 2022م إلا أن التوقعات ذهبت أدراج الرياح واتضحت بجلاء حقائق التواجد السعودي في اليمن وأهدافه التي لا ترمي إلا لتدمير ما تبقى من البلاد وإدخالها في أتون صراعات وانقسامات تضاعف من تقسيم المقسم وتجزييء المجزئ .
ودعا المصدر أعضاء المجلس السبعة للتحرك الفوري والعاجل بما يحفظ ماء وجه المجلس أمام الشعب اليمني والتوجه إلى عدن لا سيما أعضاء المجلس المرافقين للعليمي أو الكشف عن مصيرهم وأنهم يخضعون أيضا لذات الإقامة الجبرية المفروضة على العليمي وذلك لعقد اجتماع طارئ واستثنائي لاختيار أحد أعضاء المجلس للقيام بمهام الرئيس .
واستدل المصدر بأن نقل المنحة المالية السعودية التي أعلن عنها عقب تشكيل المجلس بثلاثة مليار و 300 مليون دولار امريكي إلى صندوق النقد العربي ومقره الإمارات وفرض شروط تمنح السعودية والإمارات التدخل والإشراف على صرف الوديعة وغيرها من الشروط التعجيزية يعد نكثا واضحا وبينا للوعود السعودية وتوجها مغايرا لما ظنه الكثير من السياسيين وتحول خطير يضاعف من الانهيار الاقتصادي للبلاد .
ونوه إلى أنه إلى الآن لا نعلم هل بقية أعضاء مجلس القيادة المرافقين للرئيس العليمي تحت الإقامة الجبرية أو يمكنهم المغادرة لليمن والعودة للعاصمة المؤقتة عدن .
