الجيش الأردني

تأهب عسكري غير مسبوق ورفع حالة الاستنفار على حدود دولة عربية.. ماذا يحدث؟

أحرقت قوات حرس الحدود الأردنية، خلال الأيام الماضية الأعشاب والأشواك على الطرف المقابل لوادي اليرموك على الحدود السورية، وفق ما نشر تجمع أحرار حوران.

وأشار التجمّع إلى أنّ ذلك يأتي تأهباً لرصد تحركات المهربين والعناصر الإيرانية التي تقود عمليات التهريب في تلك المنطقة.

وأكّدت مصادر أنّ “القوات الأردنية أشعلت النيران بواسطة القنابل والرصاص، وتهدف لجعل المنطقة مكشوفة من جهتها لتستطيع رصد تحركات المهربين ومواجهتها بشكل أسهل”.

وتتزايد فيه عمليات تهريب المخدرات من مناطق سيطرة نظام الأسد نحو الأردن، وآخرها أمس، وسط اتهامات لعناصر مسلحة موالية لإيران بالوقوف خلف هذه الأنشطة غير المشروعة.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية تحقيقاً موسعاً، كشفت فيه تورط نظام الأسد والقوات التابعة له بتصنيع وتجارة المخدرات، وتصديرها إلى دول العالم.

وقبل أيام اتهم مدير الإعلام العسكري للقوات المسلحة الأردنية ما وصفها بتنظيمات إيرانية خطيرة باستهداف الأمن القومي الأردني من خلال الحدود السورية الأردنية.

وخلال مقابلة تلفزيونية، قال المسؤول العسكري الأردني إنه تم رصد تصاعد في عمليات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية، مشيرا إلى أن الهدف منها تمويل ما سماها بالمليشيات التي تنشط على الحدود الأردنية.

وحذر المسؤول الأردني من عواقب ترك الأردن وحيدا في هذه المواجهة ما قد يشكل تهديدا لدول الجوار، لافتا إلى أنه تم ضبط 20 مليون حبة كبتاغون خلال 2022.

وبيّن المصدر ذاته أن تهريب المخدرات أصبح ممنهجا والجيش يخوض حربا حقيقية على الحدود مع سوريا.

وأمس الأحد أعلن الجيش الأردني في بيان أنه قتل 4 مهربين وأصاب آخرين لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا إلى المملكة وبحوزتهم كميات كبيرة من المخدرات.

مراقبة وتنسيق

ونقل البيان عن مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة قوله إن “المراقبات الأمامية لقوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وإدارة مكافحة المخدرات رصدت مجموعة من الأشخاص قادمين من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة بإسناد من مجموعات مسلحة، حيث قامت آليات رد الفعل السريع بالتعامل مع هذه المجموعات من خلال تطبيق قواعد الاشتباك”.

وأوضح إن “العملية التي وقعت فجر الأحد، أسفرت عن مقتل 4 مهربين وإصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري”.

وأضاف أنه “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة تم العثور على 637 ألفَ حبة كبتاغون و181 كف حشيش و(39 ألفا و600 حبة ترامادول وسلاح كلاشنكوف، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.

وأكد المصدر ان “القوات المسلحة، أحبطت ومنذ بدء العام الجاري العديد من عمليات التسلل والتهريب بكافة أشكاله”.

محاولات تهريب

وأعلن الجيش الأردني في 27 يناير/كانون الثاني الماضي أنه أحبط عددا من محاولات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة وقتل 27 مهربا لدى محاولتهم اجتياز الحدود من سوريا إلى المملكة بإسناد من مجموعات مسلحة.

وقد أعلن الجيش في 17 بالشهر ذاته مقتل ضابط وإصابة 3 جنود من حرس الحدود في اشتباك مع مهربي مخدرات على الحدود مع سوريا. وبعد أيام توفي أحد المصابين متأثرا بجروحه.

وشدّد الأردن -الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا في مارس/آذار 2011- خلال السنوات القليلة الماضية الإجراءات عند حدوده مع سوريا التي تمتد لأكثر من 300 كيلومتر، وأوقف وسجن عشرات المقاتلين، لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.

وتؤكد عمان أن 85%من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب إلى خارج الأردن.