الميدان اليمني – متابعات-
كشفت وكالة “دويتشه فيله” الالمانية، عن بدء محاكمة جنديين سابقين في الجيش الألماني، بعد أكثر من ستة أشهر من القبض عليهما بتهمة محاولة تشكيل قوة ارهابية مكونة من مرتزقة للقتال في اليمن بتمويل سعودي.
وبدأت نهاية الاسبوع الفائت وقائع محاكمة الرجلين، وهذا أبرز ما ورد في ملف القضية وما العقوبة المتوقعة؟
في مدينة شتوتغارت الألمانية محاكمة اثنين من الجنود السابقين في الجيش الألمانية بتهمة التخطيط لتشكيل قوة ارهابية من المرتزقة للقتال في اليمن.
ويتهم الادعاء العام الرجلين (60 و 52 عاما) بالتخطيط لتشكيل تنظيم إرهابي، التهمة التي قد تنتهي بعقوبة تصل للسجن عشر سنوات.
وكانت السلطات قد ألقت القبض على الرجلين خريف العام الماضي وجاء في بيان الادعاء العام وقتها أنه يُجرى التحقيق ضد الألمانيين للاشتباه البالغ في محاولتهما كزعيمين لتأسيس تنظيم إرهابي.
وبحسب البيانات، عقد الرجلان في مطلع عام 2021 العزم على تأسيس قوة من المرتزقة تحت قيادتهما، وخططا لمنح كل عضو في هذه القوة أجر شهري تبلغ قيمته حوالي 40 ألف يورو.
ووفقا للبيانات، خطط الرجلان لأن تشمل القوة ما يتراوح بين 100 و150 رجلا، وأن يكون أغلبهم من عناصر سابقة في الجيش أو الشرطة. وتواصل أحد المتهمين بالفعل مع سبعة أفراد على الأقل لهذا الغرض.
وجاء في بيان الادعاء العام أن المتهمين كانا ينويان عبر تشكيل هذه القوة التدخل في الحرب الأهلية باليمن لفرض مفاوضات سلام هناك بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية.
ووفقا لخطط المتهمين المزعومة، كانت السعودية هي المفضلة لهما لتمويل القوة، حيث حاول أحد المتهمين عدة مرات التواصل مع جهات حكومية في السعودية، إلا أن تلك الجهات لم تبد أي رد فعل، بحسب بيانات الادعاء العام الألماني.
ومع بداية المحاكمة زادت التوقعات بإمكانية أن تنتهي القضية بتوقيع عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بحق الرجلين خاصة وأنه تم إحباط الخطط في مرحلة مبكرة كما أن محاولات المتهمين الاثنين تشكيل هذا التنظيم انتهت كلها بالفشل، علاوة على أن كليهما ليس له ملف عقوبات سابق، كما ورد خلال أولى جلسات المحاكمة.
المصدر: دوتشيه فيله