الميدان اليمني – خاص –
كشف مصدر حكومي مطلع عن خلافات متصاعدة داخل أروقة مجلس القيادة الرئاسي بعد رفض عيدروس الزبيدي لقرارات الرئيس رشاد العليمي وخاصة تلك المتعلقة بدمج وتوحيد المؤسستين العسكرية والأمنية.
وأشار المصدر إلى أن هناك ازمة ثقة بين اعضاء المجلس الرئاسي حيث تسبب قرار دمج القوات الذي اصدره الرئيس العليمي الى وزارتي الدفاع والداخلية بتوتر الاجواء واعتكاف عيدروس الزبيدي الذي رفض قرار دمج قواته خوفا من ان يكون مصيرهم مصير قوات الجيش الجنوبي بحرب ٩٤م عندما تم دمجهم.
واكد رفض الزبيدي قرارات التعيين الاخيرة للرئيس العليمي حيث انه لديه اسماء كان يريدها تتقلد تلك المناصب حيث قام الزبيدي مؤخرا بلقاء المحافظين بمقره بالانتقالي تأكيدا على الاعتكاف فيما التقاه قائد التحالف العربي الذي حاول ان يلعب دور الوسيط لتهدئة الوضع.
وقال إن الزبيدي أصدر قرارا لعقد الجمعية العمومية للانتقالي جلستها بإشارة واضحة للتصعيد رفضا للقرارات التي اصدرها العلمي.
من جانبه قال الإعلامي ياسر اليافعي إن قرارات رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي لا تبشر بخير، وليست توافقيه بالمطلق ومثل ما وقفنا لقرارات الرئيس هادي سنقف بكل شجاعة لقرارات العليمي .
واعتبر اليافعي تمكين شخصيات ليس لها علاقة بالنضال وكان موقفها سلبي من مشروع مقاومة الحوثي والتحالف العربي يؤكد بما لا يدع مجال للشك حجم الاختراق لمكتب رشاد العليمي..
وأضاف : ان يأتي العليمي بصحفي ليس له علاقة بمشروع مقاومة الحوثي ولم يكتب حتى تغريده واحدة ينتقد فيها الحوثي ويقيم في صنعاء ليكون سكرتير صحفي لمجلس الرئاسة هذه كارثة .وان يأتي بأحد ادوات توكل كرمان والذي كان له موقف معادي للتحالف العربي والمجلس الانتقالي والمقاومة الوطنية ليرأس اهم دائرة في مكتب الرئاسة هذه طامة لا يمكن السكوت عليها.
في المقابل قال وكيل وزارة الاعلام مختار الرحبي أن النائب عيدروس الزبيدي رفض قرار الرئيس العليمي بدمج القوات التابعة للمجلس الانتقالي في إطار الجيش والامن.
وأضاف الرحبي في تغريدة له على تويتر أن الخلافات بينهما تصاعدت قبل أن يتدخل الجانب السعودي لتهدئة الموقف.
وكان رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي أكد على مضي المجلس في الاصلاحات المرتقبة بالمؤسستين العسكرية والأمنية إلا أن مساعي إماراتية تقف حائل دون ذلك .