الميدان اليمني – متابعات –
أدانت العديد من الدول العربية حرق نسخ من القرآن في السويد على يد زعيم جماعة يمينية متطرفة.
وكانت أعمال العنف قد اندلعت في المدن السويدية خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد أن خطط راسموس بالودان، زعيم حزب Stram Kurs اليميني المتشدد الدنماركي، للمظاهرة المناهضة للمسلمين ونفذها.
ونشر صورة لنفسه على وسائل التواصل الاجتماعي مع مصحف محترق وأعلن نيته حرق المزيد.
وقال متحدث باسم الشرطة السويدية إن الشرطة “لا تعرف على وجه اليقين بعد” ما إذا كانت أعمال الشغب قد بدأت احتجاجًا على التجمع المناهض للمسلمين بقيادة بالودان.
وأضاف أنه تم القبض على 26 شخصًا، من بينهم 4 قاصرين، في لينشوبينج ونورشوبينج، متوقعا اعتقال المزيد من الأشخاص بينما تقوم الشرطة بتحليل اللقطات المصورة.
وأدانت العراق واستنكرت مظاهرة بالودان، حيث قدمت الحكومة احتجاجًا رسميًا بعد استدعاء الممثل الدبلوماسي السويدي في بغداد لمطالبة الحكومة السويدية بوقف الأعمال “الاستفزازية”. وجاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية أن ما حدث “استفزاز لمشاعر المسلمين ومسيئ لمقدساتهم.. وهذا الأمر له تداعيات خطيرة على العلاقات بين السويد والمسلمين بشكل عام”.
كما أدانت وزارة الخارجية المصرية “تعمد الإساءة للقرآن الكريم” من قبل اليمين المتطرف. معتبرة أنها “من بين ممارسات اليمين المتطرف التي تحرض ضد المهاجرين بشكل عام والمسلمين بشكل خاص”.
وأعربت الكويت عن “إدانتها واشمئزازها من أعمال التدنيس التي يرتكبها متطرفون سويديون ضد القرآن الكريم”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
كما أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن ما حدث “يتعارض مع جميع القيم والمبادئ الدينية ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ويؤجج مشاعر الكراهية والعنف ويهدد التعايش السلمي”
كما اعلن متحدث الحوثيين محمد عبدالسلام عن ادانة هذا الفعل داعيا الدول الاسلامية الى اتخاذ مواقف قوية وجاء في بيانه: “ندين بشدة جريمة إحراق نسخ من القرآن الكريم من قبل العنصريين في السويد، وكما نطالب الحكومة هناك بمنع مثل هذه السلوكيات الشاذة ومعاقبة مرتكبيها كذلك يجب على الدول الإسلامية توجيه رسالة حازمة لحكومة السويد أن تتخذ الإجراء اللازم”.