الميدان اليمني – متابعات –
أكد الأمين العام لمجلس الإنقاذ الوطني اليمني الجنوبي “أزال عمر الجاوي”، أن التحالف يسعى من خلال دعواته للمشاركة في مشاورات الرياض إلى إعادة هيكلة الشرعية بهدف استخدامها كشماعة تعلق عليها جرائم التحالف في اليمن.
وأكد الجاوي -في تصريح نقله الموقع الرسمي للمجلس- أن أي مفاوضات قادمة يجب أن تقوم على وقف الحرب ورفع الحصار، وانحراف المسار عنهما سيقود الأوضاع إلى المزيد من التدهور، داعياً جميع المكونات السياسية اليمنية لمؤتمر وطني خالص بدلاً عن الذهاب إلى الرياض أو أي عواصم أخرى لمناقشة التحديات ووضع تصور ورؤية إستراتيجية لمعالجة المشكلات والتحديات التي تواجه اليمن بصورة متكاملة.
وتوقع “الجاوي” أن تكون أبعاد مؤتمر الرياض القادم كسابقه وهي الالتفاف على القضية الجنوبية ومحاولة تفكيكها وإعادة صياغتها لتصبح مجرد شعار أجوف لتعبئة الجماهير الجنوبية كوقود لحرب عبثية تصب في مصلحة دول التحالف.
وفي ذات السياق أعلن رئيس مكون المؤتمر الوطني لشعب الجنوب “محمد علي أحمد” رفضه المشاركة في المشاورات.
وأشار “محمد علي أحمد” -في بيان- إلى أن موقف المؤتمر الوطني لشعب الجنوب من دعوة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة هو الموقف نفسه من مؤتمرات الرياض السابقة التي تتعارض نتائجها مع تطلعات شعب الجنوب وهدفه وقضيته العادلة.
وقبلها أعلن وزير الداخلية السابق “أحمد الميسري” رفضه الدعوة واعتبر أنها لا تحمل ما يضمن نجاحها في إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية وتحقيق السلام، وتهدف لتمرير أجنداته وأهدافه الخاصة في اليمن.
فيما اعتبر وزير النقل السابق “صالح الجبواني” دعوة مجلس التعاون مؤامرة جديدة من التحالف السعودي الإماراتي لتشكيل مجلس رئاسي يضرب اليمن ويضفي التقسيم.
كما أكد القيادي في لجنة اعتصام المهرة “حميد زعبنوت” أن الدعوة لمشاورات في الرياض مجرد مناورة سياسية فاشلة مما وصفه بـ”الاحتلال السعودي الإماراتي” وهروب الرياض من مسؤولية الاحتلال والحصار.
وكان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “نايف الحجرف” أعلن عن بدء محادثات يمنية يمنية في 29 مارس الجاري تنتهي في 7 أبريل 2022، محدداً الرياض موقعاً لإجرائها، الأمر الذي قوبل برفض سلطات صنعاء التي تعتبر الرياض طرفاً من أطراف الحرب، فيما أكدت قبولها بالحوار في أي عاصمة أخرى