الهجمات على المنشآت النفطية التابعة لشركة أرامكو، السعودية 14 سبتمبر 2019

قصف منشآت أرامكو النفطية.. السعودية تصدر بيانا عاجلا تحذر فيه من تطورات عالمية وخيمة بعد احتراق أرامكو

الميدان اليمني – خاص

أعلنت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين 21 مارس/آذار 2022، إخلاء مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات النفط للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من جماعة الحوثي.

وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”: “المملكة العربية السعودية تعلن أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران”.

وأضافت أن استهداف مواقع إنتاج النفط والغاز في المملكة، سيؤثر “على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.

وتابعت قائلة إنها تؤكد على أهمية أن “يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في استمرارها بتزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة، لما يترتب على ذلك من آثارٍ وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، وسوف يُفضي ذلك إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية”.

ودعت السعودية المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ”مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية”، وفقا للمصدر.

يذكر أن الرياض ترفض حتى اللحظة تلبية الطلب الأمريكي والأوروبي بزيادة حصتها من إنتاج النفط لتساهم في تخفيض سعر برميل النفط الخام حول العالم.

وكانت وكالة الطاقة الدولية أبدت مخاوفها من وقوع “صدمة” عالمية في إمدادات النفط نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا.

وتقدر الوكالة أن ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الروسي، قد لا تتوافر في السوق اعتبارا من أبريل/ نيسان، ويمكن أن تزيد هذه الكمية إذا ما شددت العقوبات ضد موسكو. ولا توجد بدائل في الأفق لتعويض هذا النقص، خاصة وأن البلدان المصدرة، لا سيما السعودية والإمارات، ترفض رفع مستوى الإنتاج.

ولفتت الوكالة، التي تقدم المشورة للدول المتقدمة بشأن سياسة الطاقة الخاصة بها في تقريرها الشهري، إلى أن “احتمال حدوث اضطرابات واسعة في الإنتاج الروسي قد يحدث صدمة عالمية في إمدادات النفط”.

وأدت الحرب في أوكرانيا إلى تقلبات كبيرة في أسعار النفط التي اقتربت من مستويات قياسية (بلغ سعر برميل خام برنت 139,13 دولارا في السابع من آذار/مارس) قبل أن تتراجع.

وتعد روسيا أكبر مصدر في العالم مع ثمانية ملايين برميل يوميا من النفط الخام والمنتجات المكررة الموجهة لبقية العالم.

وقررت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فرض حظر على وارداتها من النفط الروسي بعد العملية العسكرية التي شنتها روسيا في أوكرانيا

لكن قطاع الطاقة استثني إلى حد كبير من العقوبات الأوروبية خصوصا. وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن الكثير من الشركات – شركات النفط والوسطاء والمصارف … – ابتعدت عن روسيا.

وهي تقدر أن ثلاثة ملايين برميل يوميا من النفط الروسي قد لا تتوافر اعتبارا من نيسان/أبريل، وهي كمية يمكن أن ترتفع إذا شُددت العقوبات أو زادت الإدانات العلنية لروسيا.