الميدان اليمني – خاص
أعلنت الهيئة العامة للزكاة التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء، اليوم الإثنين، تكفلها توفير 50 باصا وخمس حافلات نقل جماعي لمشروع النقل المجاني ضمن حملة “متكافلون”، التي دشنتها الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري، بالتعاون مع شركة النفط اليمنية، ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في الأمانة.
وقالت هيئة الزكاة في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني”، أنها ستتكفل بمواجهة إيجار الباصات، ودفع قيمة المشتقات النفطية خلال فترة الحملة مع مصاريف السائق والمرافق من “مصرف ابن السبيل”، فيما تتكفل شركة النفط بتوفير كميات البنزين الكافية للمبادرة بالسعر الرسمي.
كما أقرت هيئة الزكاة التنسيق لحملة إعلامية مع هيئة النقل البري، تحت شعار “متكافلون” النقل المجاني؛ مؤكدة على تحديد آلية العمل من قِبل هيئة تنظيم شؤون النقل البري بالتنسيق مع قطاع المصارف في الهيئة لتحديد خطوط السير من قِبل هيئة النقل البري.
يذكر أن هيئة تنظيم شؤون النقل البري دشنت، السبت الماضي، في العاصمة صنعاء مبادرة “متكافلون”، بالتعاون مع شركة النفط اليمنية، ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل في الأمانة، لرفع معاناة المواطنين بمختلف شرائحهم، بسبب انعدام المشتقات النفطية، جراء احتجازها من قِبل التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات.
ويعيش اليمنيون في هذه الأيام أزمة خانقة في الحصول على الوقود، بسب احتجاز التحالف العربي لسفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، ما من شأنه أن يشل حركة الحياة ويخلق أزمة مواصلات حادة خلال الأيام القليلة المقبلة على غرار مرات سابقة.
وتعاني المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، من أزمة خانقة في الوقود اشتدت وتيرتها منذ أسابيع، فيما تتهم الجماعة كلا من التحالف العربي والحكومة الشرعية باحتجاز عشرات السفن المحملة بالمشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الجماعة.
وقالت مصادر محلية في العاصمة صنعاء لـ”الميدان اليمني” أنه مع عودة أزمة الوقود التي تحاصر صنعاء عادت الطوابير الطويلة من السيارات والمركبات للاصطفاف أمام محطات التعبئة التي استمرت في العمل.
وأغلقت معظم محطات الوقود أبوابها في وجه المركبات بينما اصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام المحطات التي يتوفر فيها كميات قليلة لا تذكر من مادتي البنزين والديزل.
وأضافت المصادر في حديثها لـ”الميدان اليمني”، أن أسعار الوقود سجلت أرقاما قياسية مع وصول سعر صفيحة البنزين (20 لتراً) في السوق السوداء إلى أكثر 30 ألف ريال (49.9 دولارا وفق سعر صرف الدولار الأميركي المقدر بنحو 601 ريال في صنعاء)، بينما تعتمد سلطات الحوثيين منذ الشهر الماضي تسعيرة رسمية تبلغ نحو 10 ألف ريال للصفيحة.
ويقول ملاك محطات وقود أن الأزمة مرشحة للزيادة في الأيام القليلة المقبلة، ما لم يتم إيجاد حل لها بشكل سريع، على غرار مرات سابقة شهدت شح في كميات الوقود نتيجة لاحتجاز التحالف لسفن الوقود.
وتشتكي شركة النفط اليمنية في صنعاء، من أن احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية يترتب عليه فرض غرامات تصل إلى ثلاثة أضعاف سعر الكميات التي تحملها تلك السفن، وهو ما يضاعف الخسائر ويفاقم الأزمات المعيشية لليمنيين.
المصدر: الميدان اليمني