الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
أفادت مصادر حكومية مطلعة بأن زيارة رئيس الحكومة الشرعية معين عبد الملك، إلى العاصمة السعودية الرياض خلال الأيام الماضية، جاءت بناء على استدعاء عاجل، وسط ترتيبات وتحركات إقليمية – دولية، لإزاحة الرئيس عبد ربه منصور هادي من السلطة ونقل صلاحياته إلى شخصية جديدة موالية للسعودية والإمارات اللتان تقودان التحالف العربي في اليمن.
وقالت المصادر الحكومية أن هناك تحركات إقليمية ودولية لإزاحة رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي من السلطة وطي صفحته من خلال إعادة هيكلة “الشرعية” وبما ينهي هيمنة القوى التقليدية (حزب الإصلاح) على السلطة.
وأوضحت أن هناك مساعي سعودية مدعومة بموافقة إقليمية ودولية لنقل صلاحيات الرئيس هادي إلى رئيس الحكومة معين عبد الملك مع إبقاء عبد ربه منصور هادي رئيسا فخريا فقط.
وأضافت أن استدعاء معين عبد الملك إلى الرياض جاء عقب اجتماع عاصف ترأسه الرئيس هادي الأسبوع الماضي بقادة الأحزاب اليمنية الموالية للتحالف ومستشاريه، وبغياب نائبه الفريق علي محسن الأحمر.
وكشفت المصادر بأن الاجتماع شهد مشادات كلامية واتهامات للرئيس هادي بالتفريط في اليمن.
وكان الرئيس هادي طرح على الجميع خطة أمريكية – أممية سلمها المبعوثان قبل أيام خلال لقائهما بالرئيس هادي وتتضمن تغيير النائب علي محسن الأحمر ونقل صلاحيات رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة معين عبد الملك المقترح من الإمارات والسعودية كبديل للفريق علي محسن.
وبحسب المصادر فقد خرج الاجتماع، برؤية جديدة يتوقع عرضها على الأطراف الدولية والإقليمية، تضمن تشكيل 3 نواب بدلا عن علي محسن، وبما يضمن تمثيل متكافئ لكافة مناطق اليمن.
ومن بين المقترحين كنواب رئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز ممثلا عن أقصى شمال اليمن، ورشاد العليمي ممثلا عن وسط البلاد، إضافة إلى عيدروس الزبيدي عن جنوب اليمن.
ويهدف المقترح، وفق المصادر، لإزاحة معين عبد الملك الأوفر حظا بين الجميع والذي يعد اليد الطولى للسفير السعودي والإمارات في اليمن.
واعتبرت المصادر استدعاء السعودية للرئيس الحكومة معين عبد الملك مؤشر على تجاهل عرض الأحزاب والرئيس هادي التي تحاول خلط الأوراق وتوجه صارم بإسناد صلاحيات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي لرئيس الحكومة.
