صواريخ منظومة إس-500 الروسية. أرشيف

قناة روسيا اليوم الرسمية تتجاهل الحرب مع أوكرانيا وتفجر مفاجأة من العيار الثقيل وتعلن خبر مفاجئ وصادم عن اليمن.. وهذا ما سيحدث خلال الأيام القادمة!

الميدان اليمني – متابعة خاصة

نشرت قناة “روسيا اليوم” التابعة للحكومة الروسية، اليوم الجمعة، مقالاً تحليليًا على موقعها الإلكتروني للمحل السياسي الروسي المقرب من الكرملين، ألكسندر نازاروف، كشف فيه عن معلومات فيما يبدو أن الاستخبارات الروسية تعمّدت تسريبها حيث تنص هذه المعلومات بحسب ما ورد في المقال على أن “العلماء الحوثيون اليمنيون على وشك تحقيق اختراق بتكنولوجيا الصواريخ”.

وهو ما اعتبره المحلل السياسي الروسي أن هذا يعقّد الوضع في منطقة الجزيرة العربية التي قد تلجأ إليها أمريكا لسحب نفطها وغازها وتحويله من الضخ نحو شرق آسيا والصين تحديداً إلى الضخ نحو أوروبا فقط بهدف منع الغاز والنفط الروسي من الوصول إلى أوروبا وهو ما يمثل بالنسبة لموسكو “استخدام الغرب للقنبلة النووية الاقتصادية ضد روسيا” حسب وصف الكاتب.

وأضاف لكن من أجل ذلك، من الضروري إجبار عرب الخليج على تحويل صادراتهم من آسيا إلى أوروبا. بطبيعة الحال، ستستمر حينها أسعار الطاقة في الارتفاع، وستبدأ أزمة حادة في الهند والصين ودول آسيوية أخرى.

وتابع “وهنا من الممكن بالفعل البدء في التفكير، ليس فقط في دخول الصين إلى الحرب العالمية الثالثة من أجل الوصول إلى النفط والغاز في الخليج، ولكن أيضاً لإمكانية تدمير روسيا لمصادر الطاقة البديلة لها، إذا ما كانت الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة للأخيرة”.

ولفت “لذلك، لم يكن من المستغرب أن تقاوم كل من قطر والإمارات الضغوط الأمريكية بنشاط. فكان على واشنطن، بحسب الصحافة الأمريكية، أن تطلب من الصديق المشترك للبلدين، إسرائيل، أن تمارس ضغطاً على الإمارات للتصويت بإدانة روسيا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

كما يقول ألكسندر إن على دول الخليج “ألا تعول على وهم أن روسيا يمكن أن تعتبر المشاركة في الحرب الاقتصادية ضدها شيئاً عادياً”، مؤكداً أن موسكو لن تعتبر انخراط الخليجيين في الحرب الاقتصادية ضد روسيا إلا على أنه “مشاركة في الحرب الحقيقية”.

وحينها، يقول المحلل المقرب من الكرملين فإن “الاختراق الهائل والمفاجئ للعلماء الحوثيين اليمنيين في تطوير تكنولوجيا الصواريخ” والذي أصبحوا على وشك الوصول إليها “قد لا يكون المفاجأة الأخيرة”، في إشارة واضحة إلى أن موسكو قد تقدم المساعدة اللازمة للحوثيين في صنعاء لاستكمال اللمسات الأخيرة لتطوير هذه التكنولوجيا ووصولها للمرحلة النهائية، خاصة وأن التهديد الروسي باللجوء لهذه الورقة واضح”.

في سياق الفقرة ذاتها في مقال المحلل الروسي بعبارة “فكما يظهر الوضع في أوكرانيا، عندما يتعلق الأمر بالبقاء على قيد الحياة، فإن روسيا لا تتمسك كثيراً بالإجراءات الرسمية والبروتوكول الدبلوماسي”، وهي رسالة واضحة مقصود بها دول الخليج التي صوتت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد روسيا.

كما هي رسالة بأن موسكو لن تكون ملزمة بالقرار الذي صوتت مؤخراً لصالحه في مجلس الأمن بشأن منع توريد السلاح للحوثيين في اليمن وهذا واضح من عبارة “روسيا لا تتمسك كثيراً بالإجراءات الرسمية والبروتوكول الدبلوماسي”، بمعنى أنها قد تتجاوز هذا القرار وتقدم لصنعاء ما تحتاجه من معلومات بشأن تكنولوجيا الصواريخ.

المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف