عاجل: بشرى سارة جدا لليمنيين طال انتظارها.. الإعلان عن بدء صرف مرتبات 6 أشهر دفعة واحدة مع حلول شهر رمضان

الميدان اليمني – متابعة خاصة

كشفت مصادر حكومية عن بشرى سارة لملايين اليمنيين مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، من شأنها أن تخفف من حدة المعاناة التي يتجرعوها اليمنيين جراء تداعيات الحرب المتواصلة للعام الثامن على التوالي، وانهيار العملة وغلاء المعيشة وارتفاع اسعار السلع والخدمات والمشتقات النفطية.

وقالت مصادر في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، أنه تم استكمال جميع الاجراءات المالية للبدء في صرف مرتبات ستة أشهر ملحق جرحى الحرب بمحافظات عدن لحج أبين الضالع.

وأوضحت أن وكيل العاصمة المؤقتة عدن الدكتور رشاد شائع ومعه وكيل شؤون الشهداء والجرحى علوي النوبة دشنا، صرف مرتبات ستة أشهر ملحق جرحى الحرب في محافظات عدن لحج أبين الضالع.

ونوهت بأن وكيل محافظة عدن الدكتور رشاد شائع أشاد خلال عملية تدشين صرف ستة رواتب لجرحى الحرب في المحافظات الأربع، بالجهود التي تبذلها مكاتب رعاية أسر الشهداء ممثلة بالوكيل علوي النوبة.

ويعاني موظفو الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، من عدم انتظام مواعيد صرف الرواتب فضلا عن عدم كفاية الراتب لتغطية متطلبات الحياة الأساسية بسبب انهيار الريال وارتفاع الأسعار، وثبات مبلغ الرواتب دون زيادة موازية.

يشار إلى أن قوات الأمن والجيش تشكو تأخر صرف نحو 22 راتبا مستحقا لمنتسبيها خلال الاعوام (2019-2020-2021) جراء عرقلات من جانب سلطات المجلس الانتقالي في البنك المركزي اليمني في عدن.

ويعيش المواطنون في عدن والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية “حرب معيشية” مشتعلة، إذ يعانون من حصار معيشي ولكن بسبب فوضى شطط الدولار والعملات الأجنبية مقابل الريال اليمني الذي انهار نحو قاع سحيق خلال الأشهر الماضية بينما تعثرت الكثير من المحاولات الحكومية في وقف انهيار الريال، وسط اتهامات للحكومة والفصائل المسلحة التي تحكم قبضتها على زمام الحكم بالتسبب في انهيار الاقتصاد ومن ثم العملة الوطنية.

ويستقر سعر الدولار في صنعاء عند نحو 601 ريال، بينما كان قد تجاوز 1700 ريال نهاية العام الماضي في عدن، قبل التحسن لبضعة أسابيع وصل خلالها إلى حوالي 800 ريال، لكن سرعان ما عاد للصعود، ليبلغ حاليا نحو 1230 ريالا. وكان متوسط سعر الدولار قبل الحرب يقدر بنحو 215 ريالاً.

وتشهد اليمن منذ أكثر من سبع سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من اليمنيين، يعتمدون على المساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، لكنها وبعد نحو 7 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.

وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونزوح السكان من مناطق القتال، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 16 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، وكبدت اقتصاد اليمن 126 مليار دولار، وبات معظم السكان -البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة- يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن

رؤساء بنوك الكريمي والتضامن والتجاري وغيرها يكشفون حقيقة صادمة بشأن نقل البنوك لمقراتها الى عدن …