الميدان اليمني – خاص
كشف الخبير الدولي في الفيزياء الفلكية، الفلكي اليمني أحمد الجوبي، اليوم الثلاثاء 8 فبراير/شباط 2022، عن توقعات حالة الطقس في اليمن تزامنا مع دخول نجم سعد السعود، وفي هذه المرحلة تنضج وتتفتح الازهار، وتبدأ علامات بزوغ الربيع بالظهور.
وقال الفلكي اليمني أحمد الجوبي في بلاغ صحفي وصل “الميدان اليمني” نسخة منه: ” أن اليوم الثلاثاء الموافق 8 فبراير هو أول أيام سعد السعود، مستشهدا بالمثل الذي يقول: نجم سعد السعود مخضر كل عود”.
وأشار الفلكي الجوبي إلى أن الأجواء ليوم غد الأربعاء 9 فبراير 2022 ستكون معتدلة مصحوبة برياح بسرعة 16 كم في الساعة محملة بالغبار والرطوبة 46%، حيث ستكون درجات الحرارة يوم غد الأربعاء في ذمار وعمران 4 وصنعاء وصعدة والبيضاء 5″.
وأضاف أن “اليمن تقع تحت تأثير مرتفع جوي بارد”
واعتبر الفلكي الجوبي أن “شهر رجب شهر التسع، مشيراً إلى المثل الذي يقول: إن هجت التسع وإلا فهي من حدعش”.
ما هي فترة سعد السعود
قسّم العرب قديماً السنة إلى مواسم وفصول اعتماداً على نجوم محددة ومعروفة في السماء، فقاموا بتقسيم قبة السماء إلى 28 جزءاً، كل جزء يمثل منزلة ينزل بها القمر ليلة واحدة، وتنزل الشمس في كل منزلة 13 يوماً.
والمنازل الثمانية والعشرون هي: الإكليل – القلب – الشولة – النعايم – البلدة – سعد الذابح، سعد بلع، سعد السعود، سعد الخبايا – المقدم – المؤخر – الرشا – الشرطين – البطين – الثريا – الدبران – الهقعة – الهنعة – الذراع – النثرة – الطرف – الجبهة – الزبرة – الصرفة – العواء – السماك – الغفر – الزبانا.
وكل منزلة من هذه المنازل لها 13 يوماً عدا “الجبهة” فلها 14 يوماً، ليكون المجموع 365 يوماً، وهي أيام السنة الشمسية، وسنتحدث هنا عن فترة السعود (جمع سعد) عند العرب وفي التراث الشعبي.
فترة السعود عند العرب
تبدأ السنة الميلادية في شهر يناير خلال فترة أربعينية أو مربعانية الشتاء والتي تنتهي مع نهاية شهر يناير، ويتبع المربعانية مباشرة فترة “السعود” لخمسين يومًا تبدأ مع بداية شهر فبراير/ شباط، إذ تتكون “السعود” من أربع فترات، وهي:
1. سعد الذابح: وسمي بسعد الذابح كناية عن شدة البرد خلاله.
2. سعد بلع: وسمي بسعد بلع لأن الأرض تبلع الماء خلاله، أو لسهولة شرب الماء، حيث تبدأ حرارته بالارتفاع وتقل برودته.
3. سعد السعود: وفي هذه المرحلة تنضج وتتفتح الازهار، وتبدأ علامات بزوغ الربيع بالظهور.
4. سعد الخبايا: وسمي بسعد الخبايا لأن الزواحف المختبئة خلال فترة البيات الشتوي تبدأ بالظهور.
قصة فترة السعود في التراث الشعبي وسبب التسمية
هناك قصة في موروثنا الشعبي مرتبطة بسبب التسمية لفترة السعود، حيث تعود القصة إلى أحد رجال البادية وابنه “سعد” الذي كان يتحضر للسفر وكان الجو معتدلاً ونصحه والده بأن يصطحب معه ملابس شتوية فرفض الابن ظناً أن أيام الشتاء قد انقضت.
وقصة سعد الذابح التي بدأت بها رواية السعودات والتي ترتبط بشاب يدعى “سعد”، قرر السفر في يوم دافئ، ولم يستمع لنصائح والده بضرورة أن يحمل معه ما يضمن له الدفء من فراء وحطب.
وبحسب الروايات المتوارثة عن الأجداد، فإن سعداً تفاجأ بنصف الطريق بتغير الجو الذي أصبح شديد البرد، مصحوبا بالأمطار والثلوج الغزيرة، ولم يكن أمام سعد حل إلا أن يذبح ناقته ليتدفأ بوبرها ومن هنا جاءت تسمية أيام “سعد الذابح” وتتميز بشدة بردها.
فيما بدأت قصة سعد بلع “سعد ابلع” عندما شعر سعد بعد أيام بالجوع ولم يكن أمامه إلا أن يأكل من لحم الناقة، وبذلك أطلق على هذه الأيام “سعد ابلع”، والتي تتميز بأنها مهما أمطرت في هذه الفترة فإن الأرض تبتلع المطر بسرعة.
وما أن انتهت العاصفة وظهرت الشمس حتى خرج سعد فرحا من مخبئه، وفرحا بكتابة الحياة له من جديد ومن هنا أطلق على هذه الأيام “سعد السعود”، حيث تزداد درجة الدفء وتدب الحياة في النباتات، وخلال هذه الفترة تأتي “المستقرضات” وتسمى احيانا “قران السبيعي”، ومدتها سبعة أيام، ثلاثة من أواخر شباط وأربعة من أوائل آذار، وتمتاز أحيانا بالمطر الشديد وهبوب الرياح القوية والبرد القارص.
وحرصا من سعد على متابعة طريقه دون مشاكل قام بصنع معطف له من وبر الناقة وإخراج زاده من اللحم والذي خبأه بالثلوج وهكذا أطلق على هذه الأيام “سعد الخبايا”، حيث تنهض الزواحف وذوات الدم البارد التي كانت في فترة السبات الشتوي.
من الأمثال الشعبية التي قيلت حول فترة السعود
- إذا طلع سعد السعود لانت الجلود وذاب كل جمود واخضر كل عود وانتشر كل مصرود وكُره في الشمس القعود.
- في سعد السعود يدب الماء في العود ويدفأ كل مبرود.
- سعد السعود سلاّخ الجلود (كناية عن شدة البرودة في هذا السعد).
المصدر: الميدان اليمني
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن اليوم عبر موقع الميدان اليمني.
تابعنا عبر جوجل نيوز لتصلك آخر الأخبار