مفاجأة.. الإمارات تبدأ سحب جميع قواتها من اليمن ومصادر رفيعة تكشف الأسباب

القوات الإماراتية عائدة من اليمن - أرشيف

الميدان اليمني – متابعة خاصة

كشفت وكالة “رويترز”، اليوم الجمعة، في تقرير حصري لها، عن بدء الإمارات سحب قواتها وتقليص وجودها العسكري في اليمن.

ونسبت الوكالة معلوماتها إلى أربعة مصادر دبلوماسية غربية، أكدت أن الإمارات العضو الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، قلصت وجودها العسكري في اليمن.

وأوضحت أن الأسباب تعود إلى “التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران”.

وذكر اثنان من الدبلوماسيين للوكالة، أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن، حيث شكلت الإمارات وسلحت قوات محلية تقود المعركة ضد جماعة الحوثي على ساحل البحر الأحمر.

ونسبت كذلك إلى ثلاثة من الدبلوماسيين، أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط طهران لطائرة أمريكية مسيرة.

وقال مسؤول إماراتي كبير لرويترز: “صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات، لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن”، مضيفا أن الإمارات مازالت ملتزمة تماما بالتحالف العسكري و”لن تترك فراغا” في اليمن.

ووفقا للوكالة، فلم يقدم المسؤول تفاصيل عن التحركات أو الأرقام المعنية أو يحدد ما إذا كان ذلك يحدث داخل اليمن أو خارجه. وتدخل التحالف في الصراع اليمني عام 2015 في مسعى لإعادة الحكومة التي يعاديها الحوثيون.

ومن غير المعروف عدد القوات الإماراتية الموجودة في اليمن. وأشار دبلوماسي غربي إلى أن الإمارات سحبت “الكثير” من القوات من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وردا على سؤال عما إذا كانت التوترات مع إيران وراء هذه الخطوة، قال المسؤول الإماراتي إن القرار يتعلق أكثر بوقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الميناء الرئيسي لليمن، التي يسيطر عليها الحوثيون الآن، بموجب اتفاق سلام تم التوصل إليه في كانون الأول/ديسمبر الماضي برعاية الأمم المتحدة.

وقال المسؤول: “هذا تطور طبيعي” مؤكدا دعم الإمارات للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق في الحديدة، لتمهيد الطريق لإجراء محادثات لوضع نهاية للحرب.

وأصبحت الحديدة محور الحرب العام الماضي، عندما حاول التحالف السيطرة على الميناء. وبموجب اتفاق ستوكهولم، الذي لم ينفذ بالكامل، سينسحب كل من الحوثيين والقوات اليمنية الموالية للتحالف من الحديدة.

وشهدت الأيام الأخيرة، تصعيد عسكري قادته الإمارات وحلفائها الانفصاليين على السلطات الحكومية في محافظتي أرخبيل سقطرى وشبوة (جنوب وجنوب شرق اليمن) ما أدى إلى اشتباكات مع القوات الحكومية، وأثار استياء واسعا واتهام أبوظبي بأنها تقود انقلابا على الشرعية هناك.

ودخلت العلاقة بين اليمن ودولة الإمارات مرحلة جديدة من التعقيد والتصعيد، وسط اتساع دائرة الرفض بشكل أوسع من ذي قبل، وانضمام أصوات جديدة مناوئة لسياسات الأخيرة، التي تتعارض تماما مع مصالح اليمنيين، وتتجاوز أهداف التحالف العسكري بقيادة السعودية نحو تقسيم البلد خدمة لأجندتها.

وانضم مسؤولون يمنيون رفيعو المستوى إلى الحراك الرافض للدور الإماراتي في اليمن، بعد تفجر الأوضاع عسكريا بين القوات الحكومية ومليشيات مدعومة من أبوظبي في محافظتي أرخبيل سقطرى وشبوة.