الميدان اليمني – متابعة خاصة
أكثر من 72 ساعة مرت على الطفل ريان أورام الذي شغل المغرب برمته، والعالم العربي، ولا تزال عملية إنقاذ الصغير مستمرة.
إلا أنها دخلت مساء اليوم الجمعة في أخطر مراحلها، بحسب ما أكد رئيس فرق الإنقاذ على الأرض في منطقة اغران القريبة من مدينة شفشاون شمال المغرب.
مرحلة نهائية
كما شدد على أن عمليات الإنقاذ دخلت مرحلة حساسة جدا ونهائية. وأوضح أن لدى فريق البحث مخاوف عدة من حدوث انهيارات للتربة قد تعيق عملية الإنقاذ.
من جهته، أكد الهلال الأحمر مجدداً أنه يواصل تقديم الأكسجين باستمرار للصغير العالق في البئر الجافة منذ مساء الثلاثاء.
بدوره، أوضح مراسل العربية أن 3 أنابيب معدنية وضعت من أجل مد نفق أفقي للوصول إلى الصغير.
وقال إن الحماية المدنية ستفتح حفرة أفقية في الحفرة الموازية لموقع الطفل ريان، مشيراً إلى أنه سيتم البدء في عملية حفر يدوية لفتح الحفرة.
كما، أضاف أن السلطات تسعى لتسريع عملية الحفر تخوفا من تساقط الأمطار.
يذكر أن جهود فرق الإنقاذ لانتشال الصغير كانت واجهت في وقت سابق انجرافا بسيطا للتربة، على الرغم من مشاركة خبراء ميدانيين مختصين فيها.
ويسعى المنقذون للنفاذ من هذا النفق الموازي لإنقاذ الطفل العالق في البئر الجافة التي يصل عمقها إلى 32 مترا.
يشار إلى أن ابن الخمس سنوات كان سقط بشكل عرضي ليل الثلاثاء في هذه البئر الضيقة جدا، والتي يصعب النزول فيها.
فيما أثارت قصته اهتماماً واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وترقباً كبيراً لعمليات الإنقاذ، إذ تصدر وسم “أنقذوا ريان” قائمة المواضيع الأكثر تداولاً في المغرب.
والخميس، أعلنت الحكومة المغربية عن وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ ريان، وذلك وفق المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة بالعاصمة الرباط.
وقال بايتاس: “لجان الإنقاذ المحلية وضعت 3 سيناريوهات تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت، والصحة خالد أيت الطالب، من أجل إنقاذ الطفل”.
وأوضح أن “السيناريو الأول يتمثل في توسيع البئر مع الأخذ في الاعتبار لاحتمال سقوط الأحجار والأتربة، والثاني إنزال رجال الإنقاذ، والذي جرى بالفعل، ولكن دون جدوى، بسبب اصطدامهم بعوائق”.
وأضاف: “أما السيناريو الثالث فيتمثل في الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ”.
وبالتوازي مع عمليات الحفر، وضعت السلطات طاقما طبيا على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية بمجرد انتشال ريان، كما تم توفير مروحية إسعاف تابعة للدرك الملكي، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف لنقله عند الضرورة إلى المستشفى المتخصص.. إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير، وممرضين في الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي، وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.
تابعنا عبر جوجل نيوز لتصلك آخر الأخبار