اجتماع مغلق بين “محمد بن زايد” و احمد علي في ابوظبي والاجتماع يقر “خطة” خطيرة وهذا ما سيحدث

سرب دبلوماسيون تفاصيل خطة أقرها اجتماع لولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، مع نجل الرئيس السابق علي صالح عفاش، المقيم في ابوظبي منذ سنوات، احمد علي، من شأنها تغيير المسرح العسكري في البلاد، بدعم مباشر وشامل من التحالف وقيادتي السعودية والامارات.

وكشفت مصادر دبلوماسية، أن ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد، عقد اجتماعا مع احمد علي، سفير اليمن لدى ابوظبي سابقا لمناقشة الرد الحاسم على استهداف الحوثيين مدينتي ابوظبي ودبي، ودور فاعل لقوات أحمد علي وطارق عفاش في هذا الرد، وتنفيذ “عملية حرية اليمن السعيد”.

موضحة أن “الاجتماع جاء عقب إلغاء محمد بن زايد زيارته التي كانت مقررة إلى كوريا الجنوبية، وفي اطار الاجتماعات المكثفة والمفتوحة التي يعقدها مع القيادات العسكرية في الداخل وحلفاء الامارات، جراء استهداف الحوثيين العاصمة الإماراتية أبو ظبي ودبي، الاثنين الماضي”.

وأفادت المصادر بأن “محمد بن زايد، في هذا الاطار، استدعى، احمد علي عفاش، قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في اليمن سابقا، لتنسيق دور فاعل لقواته وقوات ابن عمه طارق في الساحل الغربي، في تنفيذ ضربة موجعة ومفاجئة للحوثيين والشرعية معا”. حد تأكيدها.

كاشفة عن الاجتماع خرج بإعتماد ولي عهد ابوظبي ووزير الدفاع مشاركة فاعلة لاحمد علي في ادارة خطة تنفيذية لعملية حرية اليمن السعيد على ثلاث مسارات سياسية وعسكرية واقتصادية، تضمن تحرير ست محافظات من سيطرة الحوثيين والإخوان (تقصد الشرعية)” حد وصفها.

وذكرت أن “الخطة، تتضمن ترتيبات لاصدار قرار اممي جديد بدعم بريطاني روسي يتضمن رفع العقوبات الدولية عن احمد علي ووالده المتعلقة بحظر السفر والنشاط السياسي وتجميد الارصدة، تمهيدا لإقرار تسوية سياسية لإنهاء الحرب، بما يخدم مصالح السعودية والامارات في اليمن”.

مشيرة إلى أن “الخطة المتفق عليها، تسعى إلى تغيير المسرح العسكري في البلاد، على طريق فرض تسوية سياسية تنهي الحرب، وتسليم الزمام شمالا للمؤتمر الشعبي بقيادة احمد علي، وجنوبا للمجلس الانتقالي، ضمن مجلس رئاسي مؤقت يستوعب جميع القوى بما فيهم الحوثيين”.

ولفتت المصادر إلى أن “من بين الترتيبات السياسية، ضغط التحالف على الرئيس هادي لإصدار قرارات بتغيير محافظي محافظات مارب وتعز واب وذمار وحضرموت والمهرة، وتعيين قيادات مجربة من كوادر المؤتمر الشعبي العام وكفاءات المجلس الانتقالي، وينتمون للمحافظات الست”.

منوهة بأن “الخطة تتضمن مسارا اقتصاديا ايضا، يرتكز على تمويل التحالف مشروع مارشل انعاشي للاقتصاد والريال اليمني وتوفير المشتقات النفطية باسعار مناسبة وصرف رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين دعما لقيادة المؤتمر الشعبي والانتقالي الجنوبي في ادارة البلاد”.

وأكدت المصادر الدبلوماسية المطلعة أن “اليمن مقبل على احداث كبيرة على مختلف المستويات، خلال الاسابيع المقبلة، تؤسس لانهاء الحرب واحلال السلام، بدعم كبير من التحالف والدول الكبرى بمجلس الامن”. ووعدت بـ “الافصاح عن تفاصيل اضافية في الوقت المناسب”.

في السياق، وجه التحالف بقيادة السعودية والامارات، رسميا، قوات احمد علي (الحرس الجمهوري والقوات الخاصة) وقوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” التي يقودها ابن عمه طارق عفاش، ببدء عملية اجتياح تعز واسقاط الشرعية فيها، ثم مارب والبيضاء واب وذمار.

أكد هذا، ضابط المخابرات السعودي، احمد الشهري، الناشط بصفة رئيس منتدى الخبرة السعودي، في حديث تلفزيوني مع قناة “العربي الجديد” كرس لتناول تداعيات هجمات الحوثيين على الامارات واستهداف مطاري ابوظبي ودبي ومصفاة ابوظبي التابعة لشركة “إدنوك” النفطية الاماراتية.

وقال الشهري: إن “مليشيا الحوثي تعيش الان مرحلة كسر العظم، بعد ان فقدت شبوة، وهزمت في مارب، في حريب، والان التقدمات في طريقها إلى البيضاء، وانشئت الوية العمالقة، وانشئت الوية اليمن السعيد، وايضا اعطي الضوء الاخضر لقوات احمد علي صالح لتدشين الذهاب إلى تعز”.

لكن الشهري لم يشر ضمن حديثه عن توجهات التحالف للرد على الهجوم الحوثي، وتغيير المسرح العسكري في اليمن، بمناطق الحوثيين والشرعية، إلى قوات الجيش الوطني التابع للشرعية اليمنية، في محافظات تعز ومارب والبيضاء وحضرموت والمهرة، ما اكد أنها هدف لهذا التحرك العسكري.

وتتزامن هذه التوجيهات، مع اتصالات مباشرة، على ارفع المستويات، بين قيادتي السعودية والامارات لتدارس الخطوة المقبلة عقب تنفيذ الحوثيين هجمات جوية واسعة على ابوظبي ودبي، عبر تحرك شامل للقوات المحلية التابعة للتحالف في اليمن باتجاه اسقاط الحوثيين والشرعية في ست محافظات.

حسب وكالتي الانباء السعودية (واس) والاماراتية (وام) فإن “ولي عهد ابوظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكدا خلال اتصال هاتفي ضرورة وقوف المجتمع الدولي في وجه هذه الانتهاكات للقوانين والأعراف الدولية وإدانة الجرائم الحوثية التي تستهدف البلدين”.

وكشفت مصادر سياسية وعسكرية في التحالف، أن “قيادتي السعودية والامارات اتفقتا على توجيه رد قوي ومفاجئ للحوثيين والشرعية التي ايدت قياداتها ضمنيا الهجمات، عبر تحرك قوي مدعوم من التحالف لقوات احمد علي وطارق عفاش، وقوات العمالقة الجنوبية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي”.

يشار إلى أن توجهات التحالف بشقيه السعودية والامارات، تسير -حسب مراقبين للشأن اليمني- باتجاه “اسقاط سلطات الشرعية في المحافظات المحررة وتقسيم حكم اليمن بين نظام الرئيس السابق علي عفاش شمالا والمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات، جنوبا، على طريق فرض انفصال الجنوب بدولة تابعة للامارات”.
المصدر : الاول برس