أعلنت المملكة السعودية امس الثلاثاء القبض على ما يسمى أمير داعش في اليمن “ابو أسامة الهاجري” وعدد من مرافقيه.
وأفاد المتحدث باسم التحالف تركي المالكي أن العملية نفذت في تاريخ 3 يونيو 2019م.
وتم مداهمة احد المنازل الذي يتواجد فيه أمير داعش والمسؤول المالي واثنين آخرين.
السعودية تفاجئ الجميع بالتغريد خارج السرب:
وهو ما اعتبره مراقبون مسرحية سعودية جديدة، رأت النور اليوم، بعد 22 يوما من بدأ أولى خطواتها الدرامية، بهدف التبرير لبقاء القوات السعودية في اليمن وخصوصا في محافظتي حضرموت والمهرة.
المراقبون اعتبروا التوقيت للكشف عن العملية غير موفق ومفضوح ،
مؤكدين ان المملكة تسعى لصرف الانظار عن عجزها في التصدي لهجمات طائرات الحوثي المسيرة ، التي تستمر يوما بعد اخر على مطاراتها .
المراقبون أشاروا إلى أن عملية المداهمة، سبق وان تناقلتها وسائل الإعلام الموالية للسعودية.
وصرح بها ايضا المحافظ راجح باكريت، في نفس اليوم الذي تم فيه تنفيذ العملية، ولم يأتي المالكي بأي جديد.
قال باكريت في تصريحاته لوسائل الإعلام حينها أن مساع الأمارات لإسقاط محافظة المهرة فشلت من خلال القبض على الخلية الإرهابية.
واضاف انه تم إرسالها لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظة حسب قوله.
واعتبره مراقبون رسالة سعودية واضحة للإمارات تفيد ان ليس لها مكان في المهرة.
وعودا على ذي بدء ، اكد المراقبون ايضا أن الهالة الإعلامية التي رافقت إعلان القبض على أمير داعش في اليمن اليوم.
وتأتي في إطار محاولات سعودية لتبرير تواجدها في محافظة المهرة عن طريق ربطها بمحاربة “الإرهاب” الذي لم تعرفه محافظة المهرة باستثناء ما استقدمته قوات التحالف منذ خمسة أعوام.
وابدى المراقبون استغرابهم من اسم أمير داعش في اليمن الذي تم الإعلان عنه في خبر المتحدث باسم التحالف
وهو المكنى بـ”ابو أسامة الهاجري”، مؤكدين أن هذا الاسم لم يسبق أن تم تداوله أو الإعلان عنه من قبل الأجهزة الأمنية، وليست سوى مسرحية سعودية.
وكانت مصادر محلية أشارت إلى أنّ فرقاً عسكريّة أميركية وسعودية وأخرى تابعة للشرطة العسكرية داهمت في الثالث من الشهر الجاري منزلاً في حيّ قطر بالغيضة محافظة المهرة
واعتقلت مجموعة من مواطنين بتهمة انتمائهم إلى تنظيم القاعدة، ومن بين المعتقلين مجموعة من النساء تمّ اقتيادهنّ إلى مقرّ قوات التحالف السعوديّ في المهرة.
على صعيد متصل أكد وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب بدر كلشات، أن الكثير من أولياء الأمور يتهمون المحافظ والشرطة العسكرية والقوات السعودية بالقيام باختطاف أبنائهم وتلفيق تهم الإرهاب بحقهم.
موضحا ان الهدف من ذلك هو التبرير لبقاء القوات السعودية بحجة مكافحة الإرهاب.
وكما هو الحاصل تماما من بقاء التحالف بحجة استعادة الشرعية ولكن الحقيقة أن وجود دول التحالف في اليمن هو من اجل مصالحها فقط.
يذكر أن قوات التحالف والشرطة العسكرية التابعة للحكومة اليمنية في محافظة المهرة
أعلنت في الثالث من شهر يونيو الجاري القبض على من أسمتهم أخطر العناصر الإرهابية باليمن.
وذلك في عمليةاستهدفت منزلاً بمدينة الغيضة.
وكان يستخدمه إرهابيون مطلوبون للعدالة “وكراً” لتنفيذ مخططات إرهابيةوتخريبية، وفقا لوسائل إعلام مدعومة سعوديا.