الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين خلال محاكمته عام 2004

مسؤول عراقي يستذكر لقاءه الأخير مع صدام حسين ويكشف عن تفاصيل هامة

الميدان اليمني – متابعات –

كشف المسؤول العراقي عدنان الباجه جي في كتاب مذكراته تفاصيل ما جرى في لقائه الأخير مع الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين في سجنه في ديسمبر 2003.

وتضمنت حلقة جديدة من كتابه “عدنان الباجه جي.. رجل بين قرنين”، نشرتها قناة “روداو”، روايته لآخر لقاء جمعه مع صدام حسين في السجن بعد أن تم القبض عليه في ديسمبر 2003، عندما كان الباجه جي رئيسا لمجلس الحكم العراقي بالوكالة.

موفق الربيعي يستهل لقائه بالشتائم
وروى الباجه جي أحداث ذلك اللقاء كما عاشها ومن وجهة نظره وكان معه أحمد الجلبي وعادل عبد المهدي وموفق الربيعي ، وكتب: “كان سانشيز قائد القوات الأمريكية في انتظارنا هناك، دخلنا إلى غرفة صغيرة وبسيطة للغاية، وشاهدت صدام حسين يجلس على سرير مخصص للجنود ويرتدي دشداشة بيضاء وفوقها جاكيت (سترة)، وكانوا قد حلقوا شعره وذقنه، فتطلع إلينا، وفوجئت بموفق الربيعي وهو يستهل اللقاء بتوجيه الشتائم والكلمات النابية له (أنت كذا وابن كذا وفعلك)، وما شابه من هذه الشتائم، وتابع (أنت الآن فيك خير، عندك شجاعة، وتطلع إلى الشارع)، فأجابه صدام حسين بهدوء وثقة قائلا: (نعم أنا أستطيع الآن الخروج إلى الشارع، لكن هل أنت فيك خير، عندك الشجاعة لتخرج إلى الناس في الشارع الآن)”. بحسب موقع “روسيا اليوم”

حوار بين الربيعي وصدام

وتابع : ” ثم قال له الربيعي: (لماذا فعلت هذا بالصدر)، يعني محمد باقر الصدر، ثم جلسنا على كراسي وبقي بريمر واقفا إلى جانب سانشيز، فأجابه صدام ساخرا: ( أنا لا أعرف عما تتحدث، يا صدر، يا رجل) ويعني القدم، وبالطريقة نفسها شتمه عادل عبد المهدي لكن بدرجة أقل من الربيعي”.

وواصل : “تطلع صدام إلي وقال: إي احنا نعرفك ولكن اشجابك على هذولة.. ، فقلت له: أنا لم آت معهم، فنحن جئنا إلى العراق لأننا نريد تحقيق حكم ديمقراطي. فقال: كان حكمنا ديمقراطيا ونحن انتخبنا الشعب. قلت معترضا: لا لم يكن حكمكم ديمقراطيا، بل كان استبداديا.

سؤال أشغله لسنوات
ثم تابع قائلا: أنا عندي سؤال يشغلني منذ سنوات وأريد إجابتكم عليه، لماذا لم تنسحب من الكويت عندما كان بمقدوركم فعل ذلك؟، كنت ستجنب العراقيين والعراق كثيرا من الكوارث، فأجاب: أنا كنت على استعداد للانسحاب، لكنني اشترطت حل قضايا أخرى في المنطقة.. قلت: أنت تعرف أن ذلك كان يعد من المطالب التعجيزية.. فرد قائلا: التاريخ هو الذي سيحكم.. ثم سألته: لماذا كان حكمك ديكتاتوريا ومتعسفا.. فأجاب: العراق يحتاج إلى حاكم عادل وحازم.. فقلت: لم تكن حاكما عادلا بلا شك، وكان حكمكم مسؤولا عن قتل مئات الآلاف من العراقيين، فأنهى الحديث مكررا قوله السابق: على كل حال التاريخ هو الذي سيحكم ويقرر”.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

لا تغادروا منازلكم.. الإنذار المبكر يحذر من استمرار تأثير المنخفض الجوي على عدد من المحافظات

دعا مركز الإنذار المبكر من الكوارث والمخاطر المناخية بمحافظة حضرموت، الجميع الى اخذ الحيطة والحذر، …