الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
يتفق علماء الفلك على أن شمسنا هالكة لا محالة، وستموت في النهاية، لكن كيف ومتى سيحدث ذلك، كان موضوع نقاش علمي دائم.
وفي هذا الإطار كشف عدد من العلماء والدراسات عن التاريخ الذي ستنطفئ فيه الشمس ولن يكون أي منا موجودًا في ذلك الوقت.
ونشرت صحيفة “ديلي ستار” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن توقعات بعض العلماء لتاريخ انطفاء أو انفجار شمسنا.
وتمكن العلماء من إجراء الحسابات المتعلقة بزوال الشمس بفضل فهم أكبر للتفاعلات النووية والاندماج الذي حصل خلال القرن الماضي تقريبا.
الشمس ستنفجر في هذا الموعد
في سياق متصل، قامت مجموعة من العلماء في مرصد سميثسونيان للفيزياء الفلكية ومرصد كلية هارفارد ومركز الفيزياء الفلكية بحسابات. مفادها أن الشمس إما ستنفجر أو تحترق في غضون 5 مليارات سنة تقريبًا.
كما أن شمسنا – حسب حساباتهم – هي نجم “متوسط العمر”.
ووفقًا لباولا تيستا، أحد الأشخاص الأذكياء للغاية الذين يعملون في هذا المشروع. إن هذه الحسابات يمكن إجرائها بالاعتماد على فهم جديد للتفاعلات النووية والاندماج.
قائلا في هذا الصدد: “الكثير من العلوم هي جديدة نسبيًا، كما في القرن الماضي. ذلك أن جزءًا لا يتجزأ من فهم كيفية عمل النجم يأتي من فهم التفاعلات النووية والاندماج.”
عمر الشمس
مضيفا “قبل الثلاثينيات من القرن الماضي، إحدى الأفكار الرئيسية حول عمل النجوم هو أن الطاقة متأتية فقط من الطاقة الجاذبية.”
متابعا تيستا “ومع تجميع العديد من المعلومات من عديد النجوم المختلفة. يمكن لعلماء الفلك والفيزياء الفلكية بناء نموذج لكيفية تطور النجوم.. وهذا يعطينا افتراضا دقيقًا إلى حد ما عن عمر شمسنا.”
وفقًا لوكالة ناسا. على الرغم من أن الشمس هي مركز نظامنا الشمسي وضرورية لبقائنا، فهي مجرد نجم متوسط من حيث الحجم.
هناك نجوم أكبر من شمسنا بما يصل إلى 100 مرة تم العثور عليها. كما أن العديد من الأنظمة الشمسية لها أكثر من نجم واحد.
ومن خلال دراسة الشمس، يمكن للعلماء فهم طريقة عمل النجوم البعيدة بشكل أفضل.
ماذا يحدث بعد انفجار الشمس؟
يقع حاليا كوكبنا على بعد حوالي 93 مليون ميل من شمسنا. وإذا ما ظل هكذا في الوقت الذي تقرر فيه الاختفاء، فسيؤدي ذلك بالطبع إلى عدم استقرار كوكبنا. وربما يؤدي إلى زواله ذلك أن كل شيء تقريبًا على الأرض يعتمد على الشمس من أجل البقاء.
متى تموت شمسنا؟
ومن المتوقع أن تتوسع الشمس كثيرا لدرجة أنها ستبتلع المريخ والأرض أثناء تحولها إلى عملاق أحمر، حيث أنه سيتقلص لب النجم، لكن طبقاته الخارجية ستمتد إلى مدار المريخ، الذي ستبتلعه مع كوكبنا في هذه العملية.
وتشير التنبؤات العلمية إلى أن البشر سيموتون قبل ذلك الوقت إلا إذا وجدنا طريقة لمغادرة كوكب الأرض والعيش في مكان آخر أبعد.
وتقول دراسة أجراها فريق دولي من علماء الفلك، نُشرت عام 2018، إنه من المتوقع أن تصبح الشمس أكثر سطوعا بنسبة 10% كل مليار سنة، وهذا قد يخلق بعض المشكلات الرئيسية للحياة على الأرض.
وهذه الزيادة في السطوع من شأنها أن تنهي الحياة على الأرض، حيث ستتبخر محيطاتنا، وسيصبح السطح ساخنا جدا بحيث لا يتشكل الماء. ولفترة ما، ستبدو الأرض مثل كوكب الزهرة ، محبوسين في جو خانق من ثاني أكسيد الكربون. وبعد ذلك يزداد الأمر سوءا.
وإذا وصل توسع الشمس إلى عالمنا، فسوف تذوب الأرض في أقل من يوم.
ولكن حتى لو توقف توسع الشمس لفترة قصيرة، فلن يكون ذلك جيدا بالنسبة للأرض. وستكون الطاقات الشديدة المنبعثة من الشمس شديدة بما يكفي لتبخير الصخور، ولا تترك ورائها سوى اللب الحديدي الكثيف لكوكبنا.
وتشير الدراسة إلى أنه عندما تكمل الشمس مرحلة العملاق الأحمر، فإنها ستصبح قزما أبيض، ثم ينتهي بها الأمر كسديم كوكبي. وهذا يعني أن نجمنا سيتحول إلى قذيفة متوهجة من الغاز الساخن. وهذا النوع من السدم شائع للغاية في جميع أنحاء الكون المرئي، ويمكن ملاحظتها من خلال سطوعها من مسافات قد تصل إلى ملايين السنوات الضوئية.
تابعنا عبر جوجل نيوز لتصلك آخر الأخبار
