السعودية تحمل أمريكا مسؤولية استهداف المدنيين في اليمن

الميدان اليمني – متابعة خاصة

وجَّهت قناة العربية السعودية انتقادات تجاه الطائرات المُسيَّرة الأمريكية ودقتها التصويبية خلال العمليات العسكرية في العديد من بلدان الشرق الأوسط.

وفي برنامج “الساعة 60″، وجَّه تقريرٌ انتقادات بشأن الطائرات المسيَّرة التي أطلقتها الولايات المتحدة خلال فترة إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق “جورج دبليو بوش”، كما سخِر التقرير من تباهي الرئيس الأمريكي الرابع والأربعين “باراك أوباما” بدقة الطائرات المسيَّرة التي قال إنها الأكثر دقة في التاريخ.

وقال التقرير إن وصف “أوباما” لم يكن دقيقاً، واستدل بسجلات وثائق البنتاغون السرية التي تحدثت عن غارات خاطئة نفذتها الدرونز الأمريكية.

ونقل التقرير عن المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى “بيل أوربن” قوله إن تلك الأخطاء سببها بيانات ناقصة أو سوء في تحليل المعلومات.

وقال التقرير إنه في أكثر من عملية تم استبدال “المراقبة الموسعة” بعمليات “المسح الجانبية القصيرة”، وبعبارة أخرى “اتخاذ قرار استهداف بناءً على فيديو لا تتجاوز مدته 11 ثانية” وعبر كاميرات تواجه إشكاليات في دقة الصورة، وقد برزت تلك العمليات في معارك استعادة الموصل والرقة في العراق، بحسب التقرير.

واستعرض التقرير ما نشرته “نيويورك تايمز” بشأن وثائق البنتاغون السرية التي قالت إن الضحايا المدنيين أكبر بكثير مما تقر به وزارة الدفاع الأمريكية.

كما استعرض التقرير من بين أكثر من 1300 وثيقة، وثائق منتقاة تتحدث عن غارات بطائرات أمريكية دون طيار طالت مدنيين، وإحدى تلك الوثائق مؤرخة في الـ13 من يناير 2017م، وهي مراسلات بين المراقب الأرضي والطاقم الجوي أثناء استهداف مبنى في الموصل قُيِّم أنه يضم عناصر من داعش ضمن 3 عائلات داخل المبنى، وقد لقي -خلال العملية- 8 مدنيين حتفهم.

وفي وثيقة أخرى (مؤرخة في نوفمبر 2017م) متعلقة بعملية استهداف مصنع متفجرات لداعش في سوريا، اتضح بعد المراجعة العسكرية أنه مصنع قطن صغير وقد لقي خلال تلك العملية 9 مدنيين ورفضت الولايات المتحدة لاحقاً توسيع التحقيق.

وفيما استعرض التقرير مقتل مدنيين آخرين عددهم 120 شخصاً في سوريا أيضاً؛ تجاهل الحديث عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية في اليمن بطائرات أمريكية متنوعة، ووفق معلومات استخباراتية يشرف عليها ضباط أمريكيون بحسب تقارير سابقة تحدثت عن ذلك.

يرى صحفيون أن إثارة الإعلام السعودي انتقادات تجاه الأسلحة الأمريكية يأتي في إطار محاولات تبرئة الجانب السعودي من جرائم الحرب التي جرى فيها استخدام أسلحة ومعدات عسكرية ومقاتلات أمريكية لا سيما في اليمن.

تجدر الإشارة إلى أن الطائرات التي سلط التقرير الضوء عليها كان قد سبق أن تحدث عنها الرئيس “عبدربه منصور هادي” في إحدى خطاباته بصنعاء خلال سبتمبر من العام 2012م، تضمن مديحاً في مدى دقتها وقدراتها في الاستهداف والتصويب والرصد والاستطلاع وقد جرى توصيف حديثه عن تلك الطائرات بـ”الغزل” لشدة المديح الذي ورد فيه لتلك الطائرات، وقال محللون إن “هادي” كان يهدف من خلال حديثه ذلك إلى تبرير العمليات الأمريكية في الأجواء اليمنية.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

“اربح جائزة مغرية” في مسابقة طائر السعيدة 2024.. جواب سؤال الحلقة 18 ورابط الاشتراك في المسابقة

نقدم لكم اجابة سؤال المشاهدين 18 لهذه الليلة من برنامج طائر السعيدة 2024 اليومي، الذي …