الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
مقالات مشابهة
الميدان اليمني – متابعات – :
أصبح باريس سان جيرمان رقما صعبا في كرة القدم الأوروبية الصيف الماضي بانضمام ليونيل ميسي الفائز بالكرة الذهبية سبع مرات، وسيرجيو راموس قائد ريال مدريد، والحارس جيانلويغي دوناروما إلى فريق الأحلام الذي يضم بالفعل نيمار وكيليان مبابي وأنخيل دي ماريا، لينجح الفريق بالفعل في الشهور الستة الأولى من الموسم في تصدر الدوري الفرنسي بفارق كبير، وبلوغ أدوار خروج لدوري أبطال أوروبا.
ومع ذلك، فإن قصة باريس سان جيرمان ليست جميلة كما تبدو، وقد أصبحت غرفة الملابس التي يقودها المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو عبارة عن برميل بارود حقيقي في النصف الأول من الموسم الحالي، حسبما كشفت صحيفة ”ليكيب“ الفرنسية في تقرير يتحدث عن الأمور الداخلية في صفوف النادي الباريسي.
وقالت الصحيفة إنه يوجد توتر كبير بين اللاعبين، وصراعات على امتيازات بعضهم البعض، وغيابات غير مبررة وحضور وإقامة حفلات بدون إذن، مما قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع وإفساد الموسم الجيد للنادي الفرنسي.
كل شيء بدأ من حراسة المرمى
وأول النقاط العالقة والمثيرة للجدل في الفريق هذا الموسم هي حراسة المرمى، وكان بوكيتينو سعيدا بأداء كيلور نافاس ولم يكن بحاجة للتعاقد مع دوناروما، لكن الحارس الإيطالي والأفضل في يورو 2020 انضم للفريق بعد قيادة منتخب بلاده للفوز باللقب كواحد من أهم التعاقدات في الموسم، وشيئًا فشيئًا كان يكسب أرضا في صراعه على حراسة المرمى على حساب نافاس.
وبحسب الصحيفة الفرنسية، قبل نافاس التحدي بطريقة رياضية وقرر حراس المرمى التنافس فيما بينهما على حراسة عرين النادي الباريسي، بينما اختار الجهاز الفني التناوب بين الحارسين كل مباراتين أو ثلاث، وهنا بدأت المشاكل.
وبدأ مينو رايولا، وكيل أعمال اللاعب الإيطالي، في التشكيك في سياسة بوكيتينو، وقد عبر عن ذلك في مقابلة مع شبكة ”راي“ الإيطالية، قائلا: ”لا أعرف ما إذا كان هذا الموقف قد أصبح مشكلة، لكن الجميع يدرك كيف ستنتهي هذه القصة، كل شيء سيكون لصالح جانلويغي“.
وتوتر الأمر بعد تعادل سان جيرمان ونيس سلبيا، حيث اقترب البولندي مارسين بولكا الحارس الثاني لنيس والمعار من باريس سان جيرمان من غرفة الملابس الباريسية لتحية نافاس الذي أشار إليه بأنهما يرتديان نفس علامات القفازات، وبحسب شاهد في مكان الحادث، نظر نافاس إلى دوناروما وقال: ”أفضل حراس المرمى في العالم يرتدون هذه العلامة التجارية“، فيما كان الحارس الإيطالي يرتدي أديداس.
تجديد مبابي بعيد المنال
وتحدثت الصحيفة الفرنسية البارزة عن مجموعتين واضحتين في غرفة تغيير الملابس مقسمة بين الفرنسيين والأمريكيين الجنوبيين، وآخرين مثل يوليان دراكسلر أو جورجينيو فينالدوم.
ويتحدث التقرير المطول عن أنه على الرغم من تمكنه من الاحتفاظ بكيليان مبابي رغماً عنه، بحسب ”ليكيب“، فإن باريس سان جيرمان لا يستطيع الصمود أمام عروض ريال مدريد، فضلا عن عدم الاستقرار في غرفة الملابس، وهو ما يعني أن المهاجم الفرنسي الشاب لن يجدد عقده الذي ينتهي الصيف المقبل على الأقل حتى الآن.
الخوف من نيمار
من المشاكل الأخرى التي ركز عليها التقرير هي شخصية نيمار، لا يبدو أن المهاجم البرازيلي يشعر براحة تامة تجاه دوره الجديد في الفريق، وكان بالفعل على وشك التعرض لعقوبات شديدة في بداية الموسم بسبب موقفه.
ولم يظهر النجم البرازيلي في حفل توقيع عقد مع بعض رعاة الفريق، ينبغي على كافة اللاعبين حضوره، الأمر الذي أغضب إدارة باريس سان جيرمان لدرجة أنه كان هناك حديث عن عقوبة شديدة ضد اللاعب، عقوبة لم تسفر أخيرًا عن أي شيء خوفًا من التسريبات المحتملة.
وكان السبب الرسمي لغيابه هو أن نيمار لم يكن يعرف ما إذا كان يجب عليه إجراء اختبار كوفيد-19 في الصباح وكان غاضبًا من ذلك.
الحفلات بإذن
مشكلة أخرى في غرفة الملابس الفرنسية هي الامتيازات المختلفة بين بعض اللاعبين والآخرين. وفقًا للتقرير، حدث في إحدى الحصص التدريبية الصباحية الأخيرة للفريق ظهور لاعبين من أمريكا الجنوبية، لم يتم الكشف عن اسميهما، في حالة إرهاق واضحة بعد قضاء الليل في الاحتفال. ورفض اللاعبان التدريب دون انتظار موافقة الجهاز الفني.
وفي مشكلة أخرى كان طرفها الرئيسي ميسي بعد فوزه بالكرة الذهبية السابعة، حيث احتفل مع بعض زملائه في الفريق بفوزه بالكرة الذهبية، لكن في اليوم التالي عانى قائد الأرجنتين ومواطنه لياندرو باريديس من ”أعراض التهاب المعدة والأمعاء“، وفقًا لبيان للنادي نفسه، وغابا عن التدريب، هذا الموقف، وفقًا للصحيفة الفرنسية، أزعج بشدة زملاءه الذين كانوا أيضًا مع النجم الأرجنتيني في الليلة السابقة وطالبوا بوكيتينو والمدير الرياضي ليوناردو بإحكام قبضتهما على الفريق بشكل أقوى.
قضية إيكاردي وواندا نارا
في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، طلب ماورو إيكاردي من النادي إجازة لمدة ثلاثة أيام لحل مشاكل مع زوجته واندا نارا التي طلبت الطلاق بسبب خيانة زوجية، وافق النادي على طلب المهاجم الأرجنتيني مما تسبب في اضطرابات بين العديد من أعضاء غرفة الملابس، والتي زادت عندما حصل المهاجم على إذن للسفر إلى إيطاليا لمحاولة استعادة زوجته.
ويبدو مما سبق أن النادي يعاني من حلقات مختلفة من المشاكل قد تحول باريس سان جيرمان من فريق للأحلام إلى قصة مرعبة، في حال لم تتحقق الأهداف الرياضية للنادي، واستمر الانقسام بين الصفوف.
