الميدان اليمني – متابعات
أعلنت الحملة الدولية لسحب جائزة نوبل من الناشطة اليمنية توكل كرمان انطلاق فعالياتها، في مختلف دول العالم، وذلك بسبب ما قالت إنه دعم كرمان للإرهاب والمنظمات الخارجة على القانون.
وقالت اللجنة التي تتخذ من باريس مقرا لها على موقعها الرسمي، إن فعاليات سحب نوبل من كرمان ستجري في كبريات عواصم العالم، وبينها باريس ولندن وواشنطن، إضافة إلى عواصم الدول العربية في إفريقيا، وفي أديس أبابا التي تتخذها كرمان ممرا للدخول والخروج من بلدها اليمن.
وأشارت اللجنة إلى أن رجال إعلام وحقوقيين وشخصيات مرموقة سيشاركون في منتديات كبرى لكشف حقيقة مواقف كرمان المؤيدة للإخوان المسلمين، ودعواتها المدمرة لإثارة العنف والتخريب في البلدان العربية.
وتأتي هذه الحملة بعد أيام من توجيه كرمان انتقادات حادة للسلطات المصرية وتحميلها مسؤولية مقتل الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي.
وحول الحرب في اليمن واظبت كرمان على توجيه انتقادات لاذعة للسعودية، لم ينج منها الملك سلمان بن عبد العزيز، ولا ولي عهده محمد بن سلمان إضافة إلى انتقاداتها شديدة اللهجة لما تقوم به كل من الإمارات والسعودية في اليمن، مقتبسة العبارة الشهيرة المفضلة لدى الرئيس الأمريكي جورج بوش، حول محور الشر في العالم، ليصبح عندها المحور السعودي الإماراتي في اليمن والمنطقة.
ولم تقف كرمان عند هذا الحد بل تجاوزته لتطالب بإسقاط الأسرة المالكة في السعودية، في دعوة للعنف تخالف مبادئ السلام التي منحت جائزته، كما طالت انتقادات حادة للمملكة على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في ظروف غامضة.
وأثارت تغريدة لكرمان حول وفاة الرئيس المصري الأسبق مرسي بصورة مفاجئة أثناء جلسة محاكمته، عاصفة من الجدل على مواقع التواصل، وغضبا من القاهرة التي غالبا ما تشير لكرمان بأنها مؤيدة لجماعة الإخوان المسلمين.
يذكر أن كرمان ناشطة حقوقية وإنسانية يمنية ومدافعة عن حرية الصحافة والإعلام وحقوق الإنسان والمرأة في اليمن، وهي رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود في اليمن وعضو مجلس شورى حزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي أعلن تبرأه منها.
وحصلت كرمان على جائزة نوبل للسلام عام 2011، لدورها في قيادة حركة احتجاج مؤيدة للديمقراطية اعترافا بجهودها في قيادة الحملات السلمية من أجل حقوق المرأة والحريات الديمقراطية.