الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

وفاة أردوغان يثير ضجة واسعة في تركيا.. والرئاسة تصدر بيانًا عاجلاً والأتراك يحبسون أنفاسهم (فيديو)

الميدان اليمني – وكالات

انتشر على مواقع وحسابات معارضة تركية خلال الساعات الماضية أنباء عن وفاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمر الذي دفع الرئاسة التركية إلى إصدار بيان عاجل.

وتداول عدد واسع من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أخبارا حول صحة أردوغان البالغ من العمر 67 عاما، ونشروا مقاطع مصورة تظهر أردوغان وهو يمشي بصعوبة الجمعة الماضية، وكذلك نشروا له مقطعا وقد غلبه النعاس أثناء خطاب ألقاه أمام حزبه الحاكم “العدالة والتنمية”.

ما حقيقة خبر وفاة أردوغان

من جانبها، أعلنت الشرطة التركية أنها تحقق مع عشرات مستخدمي وسائل التواصل بتهمة نشرهم إشاعة عن وفاة الرئيس أردوغان.

وأوضحت الشرطة في بيان، أمس الأربعاء، أنها تحقق في “رسائل كاذبة” نُشرت تحت هاشتاغ “#olmus” على تويتر، وهي الكلمة التي تعني “مات” أو “في ذمة الله” باللغة التركية.

وأشار البيان إلى أن الشرطة حققت مع ثلاثين شخصا يشتبه في قيامهم بنشر هذه “الأكاذيب”، وأنهم أحيلوا إلى القضاء للتحقيق معهم.

في المقابل، نشر مؤيدون وموظفون رسميون في الرئاسة التركية مقاطع لأردوغان وهو يلعب كرة القدم، وكرة السلة لتبديد ما يقولون إنها “أكاذيب”.

وهاجم أنصار أردوغان ناشرو التغريدات التي تناولت صحة الرئيس، مؤكدين أن لها “أهداف خبيثة”.

وفي أول رد من الرئاسة التركية على هذه الشائعات نشر مدير مكتب الاتصالات في الرئاسة فخر الدين ألطون، الأربعاء، مقطعا مصورا عبر “تويتر” يظهر أردوغان وهو يسير بقوة بعد رحلة من إسطنبول إلى أنقرة.

وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع الذكرى الـ 19 لوصول حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان إلى سدة الحكم في تركيا، والتي توافق اليوم 3/11.

وكان حزب العدالة والتنمية شارك في أول انتخابات في 2002 وفاز الحزب حينها بأغلبية البرلمان، واستمر يحكم تركيا منذئذ وفق النظام البرلماني ثم الرئاسي بفوز أردوغان على مدى 19 عاماً متواصلة وهي مدة لم يصل اليها حزب او قائد قبلهما قط.

وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية أشارت في تقرير نشرته في أكتوبر الماضي إلى تدهور صحة أردوغان، الأمر الذي نفته الرئاسة التركية ووصفته بالـ”أخبار المزيفة”.

وقال مدير مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية عبر حسابه على “تويتر”: “كنا نظن أن الأخبار الكاذبة هي مشكلة وسائل التواصل الاجتماعي، لكننا نرى الآن أن وسائل الإعلام الرئيسية تعاني من نفس المشكلة”.