طائرة شحن تابعة للقوات الجوية السعودية في مطار بمحافظة مأرب

عاجل: إعلان عسكري أمريكي عن اتفاق سلام عاجل لوقف المعارك في مدينة مأرب (تفاصيل)

الميدان اليمني – متابعة خاصة

نصح خبير عسكري أمريكي مختص في الاستراتيجيات العسكرية وقيادة المعارك، الإدارة الامريكية وقيادة التحالف العربي بقيادة السعودية إلى الدفع باتفاق سلام يوقف المعارك في مأرب، لانعدام الخيارات البديلة، وفق ما سماه “تغير معطيات مسرح المعارك”.

وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد والخبير بشؤون منطقة الشرق الأوسط “آرون ميلير”: إن “إيقاف تقدم الحوثيين تجاه مدينة مأرب بات مستحيلا من الناحية العسكرية ونحتاج إلى معجزة لإيقاف تقدم الحوثيين تجاه المدينة، وأقصر الطرق لإيقافهم هو القبول باتفاق سلام يراعي شروطهم”.

وأضاف في مداخلة على قناة “FOX News” الامريكية، الاثنين: “هذا ما يفرضه تغير معطيات مسرح المعارك، ففي الأيام الماضية باتت مدينة مأرب محاصرة فعليا من قبل الحوثيين، ولم يعد هناك مدى كاف لتبادل النيران مدفعياً أو صاروخياً، والتفوق ميدانيا صار لصالح الحوثيين”.

وتابع الجنرال الأمريكي المتقاعد “آرون ميلير” قائلا: “كل شيء تقريبا يصب في مصلحة الحوثيين، واستمرار المعارك يدعم المهاجمين وليس المدافعين، والضربات الجوية لطيران التحالف لم تعد في هذه المرحلة مجدية بسبب تغير التضاريس الميدانية بشكل متتالي، والالتحام المباشر لمقاتلي الحوثي مع القوات الحكومية، وشحة المعلومات الميدانية الدقيقة، مضيفا أن الحوثيين لديهم خطوط امداد افضل. بعكس المدافعين”.

ووفقا للخبير العسكري الأمريكي، فإنه “توصل لهذه الاستنتاجات وفقا لمتغيرات المعطيات الميدانية الأخيرة ودراسة شاملة لمسرح العمليات على الخريطة وطبيعة الموقف وميزان القوى المتحاربة على الأرض.. الوضع بالغ السوء هناك، ولا جدوى من استمرار الاستنزاف”.

لافتا إلى ردود فعل السكان بقوله: “واضح أن السكان القبليون هناك لم يعودوا يريدون الحرب. هناك ثغرات كبيرة فتحت مؤخرا تشي بتغير موقف العشائر المسلحة هناك وأنها لم تعد خطوط صد أمامية للهجمات الحوثية، يبدو أنها انسحبت إن لم تكن تساعدهم وتتفق معهم”.

ونصح “آرون ميلير” في ختام مداخلته البنتاغون والخارجية الأمريكية، قائلاً: “الضغط السياسي لا معنى له بالنسبة لمن هم في مركز التقدم الآن.. لديهم دوافع قوية لمواصلة الهجوم ومسرح العمليات في صالحهم.. الوضع الإنساني يجب أن لا يكون ورقة”.

مضيفا: “إن استمرار المعارك في مأرب بمعطياتها السابقة لن يكون مجدياً. الحوثيون الآن في موقف أقوى يتمركزون على مشارف مدينة مأرب، وتجاهل المتغيرات الكبيرة لدفة المعارك سيؤدي إلى كارثة حقيقية.. هناك ملايين المدنيين يجب اخذهم بعين الاعتبار جديا”.

وتابع: “يمكن تلافي العواقب الخطيرة لاستمرار المعارك باتفاق سلام يلبي شروط الحوثيين أو اكبر قدر ممكن منها.. حتى ولو كان الأمر تكتيكيا لفترة قد تمتد إلى عام أو اكثر.. هذا ما أراه متاحا وفقا لمعطيات الواقع وخبرة تتجاوز الثلاثين عاما في استراتيجيات المعارك”.

يشار إلى أن الحوثيين استطاعوا خلال الأسابيع الأخيرة من إحداث اختراقات كبيرة والتقدم في مديريات عدة تحيط بمدينة مأرب، عبر تحالفات مع قبائل سئمت الحرب وتعبت من تجرع تبعاتها، وانتهاج إستراتيجية الهجوم المكثف متعدد المحاور والجبهات وتفوقهم التسليحي والتدريبي وقدرتهم العالية على التحشيد وإدارة العمليات القتالية.

وتعد مدينة مأرب، الواقعة على بعد نحو مئة كيلومترا إلى شرق صنعاء، آخر معاقل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في شمال البلاد.

ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق المليشيا عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.

والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها المليشيات بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.

>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن اليوم عبر موقع الميدان اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

دقت ساعة الصفر.. أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف قوية.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب عددا من المحافظات اليمنية

قالت مصادر محلية اليوم الأحد أن تأثيرات الحالة المدارية قد بدأت مع اقترابها من محافظة …