مؤشر خطير ستشهده الأيام القادمة.. أول تعليق رسمي من الحوثيين على تصنيفهم “جماعة إرهابية”

عناصر من الحوثيين. أرشيف

الميدان اليمني – متابعات

يرى المحللون أن تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية من جانب البرلمان العربي، هو مؤشر خطير لما يمكن أن تشهده المرحلة المقبلة.

وقال العميد عبد الله الجفري، الخبير العسكري في جماعة الحوثي: “نحن اليوم أمام خيار الوجود من عدمه، وقرار البرلمان بتصنيفنا “جماعة إرهابية” لا يؤثر علينا من قريب أو من بعيد، ونحن مؤمنون بعدالة قضيتنا وتم الاعتداء علينا”، مضيفا: “الدفاع عن النفس حق مشروع تكفله كل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية والديانات السماوية”.

وتابع في تصريحات لوكالة “سبوتنيك” اليوم السبت 22 يونيو/ حزيران: “مستمرون في الدفاع عن أنفسنا مهما تكن اتهاماتهم لنا بالإرهاب”، مضيفا: “قصفنا مطار “أبها” السعودي، كان دفاعا عن النفس”.

وتساءل الجفري: “إذا كان قصفنا لبعض المواقع وضعنا في قائمتهم الإرهابية، فماذا يمكن أن نسمي قصفهم لكل البنى التحتية وقتل المدنيين”، مضيفا: “هل نسميها أعمال إنسانية، أم أن أي عمل لا يحقق مصالح القوى الكبرى وأهدافها يمكن أن يتصف بالإرهاب أو تهديد الأمن والسلم العالمي وغيرها من المسميات”.

وأضاف الخبير العسكري الحوثي: “السبب في المعاناة، التي يعيشها اليمنيون اليوم هو مجلس الأمن والمجتمع الدولي وما يسمى بمؤسسات المجتمع المدني، وجامعة الدول العربية ومنظمة المجتمع الإسلامي وغيرها من المؤسسات، التي شكلت بواسطة الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية”.

وتابع: “الأمم المتحدة شكلت بمقترح من الرئيس الأمريكي الأسبق روزفلت بديلا عن عصبة الأمم لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الاقتصادية”.

وأوضح الجفري: “من تقدم بمقترح إنشاء الجامعة العربية هو رئيس الحكومة البريطانية (تشرشل) لتكون غطاء عربي لتمرير مشاريعهم، وتصبح عبء على هذه الشعوب و”وصمة عار” لأنها محسوبة على العرب ومصالحهم وهي من تتآمر على العرب”.

وقال الخبير العسكري اليمني: “تتحدث أمريكا والغرب اليوم عن الإرهاب وهم من صنعوه، فعندما تريد أمريكا والغرب احتلال أي دولة يتحدثون عن الإرهاب وحقوق الإنسان والشرعية والديمقراطية، وفي نفس الوقت ينتهكون كل تلك المفاهيم في مناطق أخرى، فهم يريدون إسقاط بشار الأسد في سوريا وهو رئيس منتخب في الوقت، الذي يريدون فيه إعادة عبد ربه منصور هادي، وهو معين وليس منتخبا، لأنهم يريدون السيطرة على القرار اليمني ونهب مقدراته”.

وتتواصل على الأراضي اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثي من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة الحوثي في يناير / كانون الثاني من العام 2015.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.