الميدان اليمني – متايعة خاصة
تداولت وسائل إعلام عربية، تسجيلا صوتيا منسوبا إلى العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي، زاعمه أنه سجله يوم مقتله في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011.
وقال القذافي، في التسجيل الصوتي الذي نشرته قناة “العربية الحدث” السعودية لأول مرة، إنه “سوف يقوم بعمليه اقتحام لكسر حصار مدينة سرت”، متوقعا مقتلة في تلك المعركة دفاعا عن العروبة، والإسلام، والمبادئ، والقيم، والعدالة في مواجهة العدوان والظلم”.
ونوه معمر القذافي، إلى أن 40 دولة قامت بالعدوان على ليبيا، في ظل صراع دام 40 عاما من أجل الحق والعدل والكرامة، في وجه قوى البغي والعدوان، مشيرا إلى أن سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد قوات حلف الناتو والجماعات الإرهابية المتأسلمة، كان نتيجة خيانة.
ودعا زوجته صفية، وابنته عائشة إلى الفرح والسعادة لأنة قادم على الموت بكل شجاعة وإيمان، مؤكدا أنه يفتخر ببلاده أمام العالم.
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2011، أعلنت ليبيا مقتل زعيمها معمر القذافي، موضحة أنه لجأ إلى أنبوب صرف كبير مع عدد من الحراس الشخصيين، لكن قوات المجلس الوطني الانتقالي وقتها عثرت عليهم وفتحت النار صوبهم وأصابته بالرصاص الحي في ساقه وظهره.
فيما كشف تقرير للأمم المتحدة صدر في مارس/ آذار 2012 رواية مختلفة عن لحظة القبض على القذافي، حيث قال إن الزعيم الليبي أصيب بشظايا قنبلة يدوية كان قد ألقاها أحد رجاله مما تسبب في تمزق الواقية من الرصاص، فجلس على الأرض في حالة ذهول وصدمة وهو ينزف من جروحه ثم لوح أحد الموالين له بعمامة بيضاء في إشارة إلى استسلام الهاربين بمن فيهم القذافي نفسه.
وبعد 4 عقود من حكمه في ليبيا، انتهى الأمر بالعقيد معمر القذافي وأفراد عائلته بين القتل والسجن والمنفى بعد انتفاضة شعبية عارمة أطاحت بحكمه.
واندلعت الثورة في ليبيا على حكم القذافي في 17 فبراير/شباط 2011، وانتهت في أكتوبر/تشرين الأول من العام نفسه بمقتل القذافي، الذي لوحق حتى معقله الأخير في مدينة سرت.
وأدت الإطاحة بالقذافي إلى تشتت شمل عائلته التي لعبت أدوارا مهمة خلال حكمه؛ إذ قتل أبناؤه الثلاثة: معتصم وسيف العرب وخميس خلال الثورة. وكان خميس لعب دورا مهما في “قمع” المنتفضين في مدينة بنغازي، مهد الثورة.
أما محمد، الابن الوحيد من زواج معمر القذافي الأول، فقد لجأ إلى الجزائر المجاورة عام 2011، قبل أن يحصل على اللجوء في سلطنة عمان إلى جانب أخته عائشة، وهي محامية شاركت في هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
أما زوجة معمر القذافي، فذكرت تقارير إعلامية أنها لجأت إلى سوريا.
بينما لجأت زوجة القذافي الثانية صفية إلى سلطنة عمان، وطلبت مرات عدة العودة إلى بلادها، لكن نداءاتها بقيت من دون جواب رغم نفوذ قبيلتها في شرق ليبيا.
وكان للقذافي أنصار يتجمعون ضمن “اللجان الثورية”، وهي تنظيم شبه عسكري تأسس لحماية النظام، ولجأ عدد منهم إلى تونس ومصر خشية تعرضهم لأعمال انتقامية، ولا يخفي بعضهم أمله في العودة إلى ليبيا.