جماعة الحوثي تفاجئ الجميع بشأن منظومة “ثاد” في السعودية

منظومة صواريخ ثاد الأمريكية

الميدان اليمني – متابعة خاصة

أعلنت جماعة الحوثي، أن لديها تقنيات متطورة لا تستطيع المنظومات الاعتراضية الأمريكية “ثاد” التعامل معها، لتترك عسير ونجران وجيزان السعودية في مرمى ضرباتها.

وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين، العميد يحيى سريع: “لدينا تقنيات متطورة لا تستطيع المنظومات الاعتراضية الأمريكية وغيرها المنتشرة في السعودية التعامل معها”.

وأضاف: “صواريخنا الباليستية والمجنحة والطيران المسير بأنواعه بإمكانها ضرب أي هدف على طول وعرض الجغرافيا السعودية”، موضحا أن “ضرباتهم لن تقتصر على عسير ونجران وجيزان في حال استمر التصعيد”.

وأكد أن “الجماعة تمتلك القدرة على الإنتاج المستمر من الصواريخ والطائرات المسيرة تجعل اليمن قادرا على الصمود ليس لأشهر قادمة وإنما لسنوات”، وأن “لليمن كامل الحق والمشروعية في الرد على المعتدي طالما استمر في عدوانه”.

وتأتي هذه التصريحات، في وقت شهدت الأراضي السعودية مؤخرا هجمات نفذتها جماعة الحوثي، والتي كان أبرزها الهجوم الذي استهدف مطار أبها الدولي جنوب المملكة وأدى إلى إصابة 26 شخصا بجراح وخسائر مادية كبيرة بالمطار أدت إلى تعطيل حركة الملاحة الجوية فيه.

وكثف الحوثيون، الذي يسيطرون على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة أخرى في البلاد، منذ الشهرين الماضيين هجماتهم على “المواقع الحساسة” داخل المملكة، ردا على ما يصفونه بـ “عدوان” التحالف العربي، الذي سبق أن حملته الأمم المتحدة المسؤولية عن مقتل وإصابة عشرات آلاف المدنيين في اليمن جراء عملياته.

وأعلنت جماعة الحوثي، يوم 19 مايو الماضي، أنها تنوي شن عمليات ستستهدف 300 موقع حيوي وعسكري لقوات التحالف والمقاتلين الموالين للحكومة اليمنية والسعودية والإمارات.

​وتتواصل على الأراضي اليمنية منذ أكثر من 4 سنوات معارك عنيفة بين جماعة الحوثي من جهة، وبين الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية مدعوماً بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة أخرى.

ويسعى التحالف وقوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لاستعادة مناطق سيطرت عليها جماعة الحوثي في يناير/كانون الثاني من العام 2015.

وبفعل العمليات العسكرية المتواصلة، يعاني اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ قتل وجرح الآلاف بحسب الأمم المتحدة، كما يحتاج 22 مليون شخص، أي نحو 75 بالمئة من عدد السكان، إلى شكل من أشكال المساعدة والحماية الإنسانية.