الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
الميدان اليمني – خاص
شهد مطار صنعاء الدولي المغلق منذ سنوات، حدثا مفاجئا ايقظ سكان العاصمة صنعاء مدهوشين، من الصوت الهادر، لكونه حدثا استثنائيا منذ بدء الحرب وفرض التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية حظر جويا كليا على المطار منتصف أغسطس 2016م.
ووصلت إلى مطار صنعاء الدولي، الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين، طائرة شحن عملاقة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، تحمل على متنها أكثر من سبعة أطنان من اللقاحات الروتينية للأطفال دون العام.
وقالت الأمم المتحدة، في بيان أطلع عليه “الميدان اليمني” أن “مطار صنعاء الدولي استقبل أكثر من 7.5 طن من اللقاحات الروتينية والتي سوف تستخدم لتحصين 400 الف طفل دون الثانية من العمر خلال أنشطة التحصين الروتينية في العديد من المحافظات في اليمن”.
من جانبه، قال مدير إدارة اللقاحات في برنامج التحصين طه العقاري: “إن الشحنة تحتوي على 53 ألفاً و 430 فيالة خاصة بلقاح شلل الأطفال و 75 ألفاً و 620 فيالة للقاح الحصبة والحصبة الألمانية و 140 ألف من لقاح الشلل الفموي”.
وأشار العقاري إلى أن “اللقاحات تستهدف الأطفال ما دون عمر العام وتستخدم للتطعيم الروتيني في جميع المرافق الصحية بعموم محافظات الجمهورية”.
وتعد هذه الطائرة الواصلة الثانية خلال شهرين، حيث وصلت إلى مطار صنعاء الدولي، منتصف أغسطس الماضي، طائرة خاصة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف)، تحتوي على 38 ألفاً و 820 فيالة من لقاح البي سي جي و 992 ألفاً و371 من لقاح الخماسي و53 ألفاً و430 من لقاح شلل الحقن و61 ألفاً و130 من لقاح الثنائى.
وأشارت المنظمة إلى أن اللقاحات تستهدف الأطفال ما دون سن العامين وتستخدم للتطعيم الروتيني في جميع المرافق الصحية بمحافظات الجمهورية.
ومنذ 9 أغسطس 2016، يفرض التحالف الذي تقوده السعودية قيوداً على المجال الجوي اليمني مما أدى إلى إغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات الجوية التجارية، وحبس ملايين اليمنيين في منطقة حرب ومُنعت حرية حركة البضائع الإنسانية والتجارية من الدخول عبر المطار.
وللعام السابع على التوالي، يشهد اليمن حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من اليمنيين، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على مساعدات للبقاء أحياء، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، وذلك من أجل دعم وتثبيت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، لكنها وبعد نحو 7 أعوام لم تحقق سوى أسوأ كارثة إنسانية عالمية، وفقاً للأمم المتحدة.
وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين والعسكرين في الجانبين؛ فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد، وانتشار الأمراض والأوبئة، ونزوح السكان من مناطق القتال، فيما يعاني البلد من تدهور حاد في القطاع الصحي ما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 16 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد.
كما تشير منظمة “موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث ACLED” إلى أن أكثر من 250 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب في اليمن، بينهم 12 ألف مدني، إضافة إلى أن 85 ألف شخص ماتوا نتيجة المجاعة التي سببتها الحرب.
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.
