الميدان اليمني عينك الثالثة على وقائع الميدان ومستجداته
مقالات مشابهة
الميدان اليمني – خاص
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية الإنسانية، مقتل أحد موظفيها العاملين في اليمن، برصاص مسلحين في إحدى النقاط العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بمحافظة “لحج” جنوب البلاد، أثناء التوجه إلى العاصمة المؤقتة عدن.
ونعت المنظمة في بيان، أطلع عليه “الميدان اليمني”: “الممرض عاطف سيف الحرازي الذي قتل على يد مسلحين مساء الاثنين، خلال رحلة خاصة إلى عدن جنوب اليمن بصحبة أصدقائه”.
وأعربت المنظمة، عن صدمتها وحزنها الشديد لمقتل “عاطف سيف الحرازي”، أثناء رحلة خاصة إلى عدن مساء الاثنين، بصحبة أصدقائه في محافظة لحج.
وأوضحت أن الحرازي، 35 عاما، كان يعمل ممرضًا في المستشفى العام الذي تقدم له “أطباء بلا حدود” الدعم في مديرية “ذي السفال” بمحافظة إب وسط اليمن.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لوالدة الموظف في منظمة أطباء بلا حدود عاطف الحرازي، الذي قُتل على أيدي عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في نقطة طور الباحة بمحافظة لحج.
وأظهر الفيديو والدة الحرازي وهي تحتض ابنتيه الصغيرتين اللتين لم يتجاوز عمرهما 9 سنوات، وتبكي بحرقة على مقتل نجلها الذي كان يعمل في منظمة أطباء بلا حدود في محافظة إب (وسط اليمن).
https://youtu.be/9hMPUTvgcnc
وفي مقطع فيديو آخر يقطع القلوب، رصده “الميدان اليمني” ظهرت طفلتي الدكتور عاطف الحرازي، وهما تتحدثان عن والداهما.
وقالت إحدى الطفلتين بكل براءة أن والدها ذهب لشراء السيارة لهم، بينما قالت الأخرى أن والدها عند الخياط، ولا تعلمان أن والدهما قد قتل ولن يعود مرة أخرى.
https://youtu.be/VyUNrw9ngqo
ولاقت الجريمة غضبًا شعبيًا واسعًا، ومطالبات بالقبض على الجناة، وتسليمهم للعدالة ووقف الانتهاكات الحاصلة بحق المدنيين من المحافظات الشمالية في النقطة سيئة الذكر.
وعبر مستخدمون يمنيون وأصدقاء للمرض عاطف الحرازي عن غضبهم لمقتله من قبل قوات عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا.
ونعى الصحفي اليمني ماجد زايد في سلسلة تغريدات رصده “الميدان اليمني” مقتل صديقه قائلا إن هناك “تعمد للقتل”، مشيرا إلى مقتل عاطف في نفس مكان قتل الشاب اليمني عبد الملك السنباني على يد عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي قبل أيام.
وقال وكيل وزارة الإعلام اليمني محمد قيزان إن عاطف قتل “في نقطة طور الباحة -سيئة الذكر- التابعة للحزام الأمني لقوات الانتقالي التي قتلت الشهيد السنباني”.
وأضاف أنه “ما لم يتم ردعهم ومحاسبتهم فسيظلون يرتكبون مزيدا من الجرائم لأن من أمن العقوبة أساء الأدب”.
ودعت منظمة مواطنة لحقوق الإنسان المجلس الانتقالي الجنوبي إلى “تسليم المتهمين في قضية مقتل عبدالملك السنباني للنيابة”.
وقالت إن “عدم الامتثال لأوامر النيابة سلوك خطير يكرس سياسة الإفلات من العقاب ويبقي مناطق سيطرة المجلس الانتقالي وسكانها بمعزل عن سيادة القانون”.
ويتعرض أبناء محافظات شمال اليمن، لعمليات اختطاف واغتيال من قبل مليشيات انفصالية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، إذ تشهد مدينة عدن الخاضعة له حملات اعتقال طالت أشخاص من محافظة تعز، يعملون في مهن متدنية فيها، وبذريعة ارتباطهم في الاشتباكات الدامية التي دارت في حي كريتر بين المليشيات التابعة للمجلس الانفصالي، في الأيام القليلة الماضية.
واشتهرت نقطة طور الباحة بممارسة جرائم القتل والتقطع بحق أبناء المحافظات الشمالية، حيث قتل الشهر الماضي، الشاب اليمني عبد الملك السنباني، في نقطة أمنية تابعة للواء التاسع صاعقة التابع للمجلس الانتقالي في طور الباحة بلحج، بعد مغادرته مطار عدن الدولي قادما من الولايات المتحدة لزيارة أسرته في محافظة ذمار، شمال البلاد، في الوقت الذي ما تزال قضيته معلقة، دون محاسبة الجناة.
المصدر: الميدان اليمني
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار اليمن الآن عبر موقع الميدان اليمني.
