الريال اليمني

انهيار تاريخي غير مسبوق لـ”الريال اليمني” هو الأكبر منذ بدء الحرب.. قرارات رسمية عاجلة وصادمة وغير سارة للمواطنين بشأن العملة المحلية في اليمن.. وهذا ما سيحدث ابتداء من صباح غدا الثلاثاء

الميدان اليمني – خاص

إيقاف عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في عدن: في محاولة لوقف انهيار الريال اليمني، أصدرت جمعية الصرافين في محافظة عدن جنوبي اليمن، قرارا بإيقاف كافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية في سوق الصرف بالمحافظات الجنوبية ابتداء من غدٍ الثلاثاء، بعد الانهيار الحاد للعملة المحلية.

وقررت الجمعية في بيان اطلع عليه “الميدان اليمني”، السماح لشركات ومحلات الصرافة بفتح كافة شبكات التحويل المالية بين المحافظات بعد أسبوع من الإغلاق الكامل بناء على توجيهات أصدرها البنك المركزي اليمني في عدن.

وقالت جمعية الصرافين في البيان الذي وجهته إلى شركات ومحلات الصرافة إنه “تقرر إيقاف كافة عمليات البيع والشراء للعملات الأجنبية وتداولها جراء التدهور المستمر للريال مع تفعيل كافة عمليات التحويلات المالية”.

ودعت شركات الصرافة إلى “تقييد عمل شبكات التحويل بين الساعة الثامنة صباحا والعاشرة مساء بالتوقيت المحلي وفيما عدا ذلك يتم إغلاقها من قبل النظام المصرفي المعمول به منذ الأحد”.

ويشهد الريال اليمني انهيارا شديدا وسط موجة غير مسبوقة من الغلاء وارتفاع أسعار السلع الغذائية.

وتجاوز سعر الريال اليمني في سوق الصرف بمحافظة عدن 950 ريالا مقابل الدولار الأمريكي الواحد بعد أن كان قبل أسبوع عند 940 ريالا، في حين لا يزال سعر صرف الريال مستقر عند 597 ريال للدولار في العاصمة صنعاء وبقية المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي.

وسجل الريال اليمني انخفاضا كبيرا وغير مسبوق في تداولات سوق الصرف صباح اليوم الإثنين، حيث قال صرافون في عدن لـ”الميدان اليمني”، أن سعر صرف الريال وصل إلى 955 ريالا للدولار للشراء و958 ريالا للبيع، فيما بلغ سعر صرف الريال السعودي 251 ريالاً يمنياً، وذلك في أسوأ انهيار منذ بدء النزاع قبل أكثر من ست سنوات.

في المقابل أفاد صرافون في صنعاء بأن سعر صرف الدولار في العاصمة صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي بلغ 597 للشراء، و599 للبيع، في حين بلغ سعر صرف الريال السعودي 157 ريالاً يمنياً.

وألزمت جمعية الصرافين في عدن في بيانها الذي اطلع عليه “الميدان اليمني”، كافة شركات ومؤسسات ومنشآت الصرافة “بتسوية الأرصدة في كافة الحسابات المتعلقة بالصرافين ووكلائهم بالإضافة إلى عدم السماح بعمليات السحب المكشوف أو الفتح بالمقابل”.

كما وجهت “بمنع كافة عمليات القيود والتغطيات للشركات أو المنشآت فيما بينها في إطار الشبكة الواحدة، مع السماح للمنشآت والشركات برفع التغطيات من حساب شبكة إلى شبكة أخرى”.

وقال المتحدث الرسمي باسم جمعية الصرافين في عدن صبحي باغفار إن الجمعية اتخذت هذه الإجراءات في اجتماع عقدته بالتنسيق مع البنك المركزي لوقف التدهور المتواصل في قيمة العملة المحلية المتداعية.

وأكد باغفار أن مكافحة المضاربة بالعملة ومنع كافة العوامل المساعدة قدر الإمكان قرار لا رجعة عنه وتم اتخاذه خلال اجتماع الجمعية والجميع معني بإجراءات موازية لتصحيح مسار الوضع الاقتصادي الخطير في اليمن.

ودعا الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى التدخل العاجل لإنعاش الاقتصاد لا سيما أن هناك تجاهلا كبيرا من الجانب الحكومي ولم يتم اتخاذ موقف أو إجراءات جادة بهذا الخصوص.

ووفقا لمراكز اقتصادية، فقد انخفض الريال اليمني بنسبة تزيد عن 300 بالمئة عما كان عليه قبل الحرب حيث كان الصرف ثابتا عند 214 ريالا أمام الدولار الواحد أواخر العام 2014.

ويتوقع مراقبون أن تواصل العملة اليمنية انهيارها لتبلغ 1000 ريال مقابل الدولار الواحد قبل نهاية العام الحالي 2021.

ويواجه اليمن ضغوطا وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة نتيجة تراجع إيرادات النفط التي تشكل 70 بالمئة من إيرادات البلاد وكذلك توقف جميع المساعدات الخارجية والاستثمارات الأجنبية وعائدات السياحة.

وحذرت منظمات إغاثة دولية وأخرى تابعة للأمم المتحدة من قرب انهيار الاقتصاد اليمني.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

تحذير مبكر عالي الخطورة: الانذار المبكر يحذر جميع المواطنين من فيضانات مدمرة في 5 محافظات نهاية شهر ابريل

تحذير مبكر عالي الخطورة: الانذار المبكر يحذر جميع المواطنين من فيضانات مدمرة في 5 محافظات …