الميدان اليمني – متابعة خاصة
أعلن التليفزيون الإيراني، اليوم السبت، انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا للبلاد، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الـ13 والتي شارك فيها إلى جانب 3 منافسين آخرين هم أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ونائب رئيس مجلس الشورى أمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني فوز المرشح إبراهيم رئيسي الذي شغل منصب رئيس السلطة القضائية بالبلاد، بمنصب رئيس الجمهورية، بعد أن حصل -وفق النتائج الرسمية النهائية- على 62% من أصوات الناخبين الإيرانيين.
وكان رئيس لجنة الانتخابات العليا جمال عارف قال في مؤتمر صحفي اليوم إن رئيسي حصل، وفق النتائج الأولية، على 17 مليونا و800 ألف صوت من أصل 28 مليونا شاركوا في التصويت.
في حين حصل المرشح محسن رضائي على 3 ملايين و300 ألف صوت. أما مرشح التيار المعتدل عبد الناصر همتي فحصل على مليونين و400 ألف صوت، مقابل حصول قاضي زاده هاشمي على مليون صوت، وفق ما أعلنته اللجنة.
وأوضحت اللجنة أن أكثر من 28 مليون إيراني شاركوا في انتخابات الرئاسة من أصل 59 مليونا يحق لهم التصويت.
وفي أول تعليق له على النتائج الأولية للانتخابات، اعتبر مرشد الجمهورية علي خامنئي الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس الجمعة “انتصارا للشعب الإيراني في مواجهة دعاية العدو”.
وأضاف خامنئي في تغريدة رصدها “الميدان اليمني”، أن المنتصر في الانتخابات هو الشعب الذي أفشل مجددا ما وصفها بالمؤامرات الخبيثة والحرب الإعلامية التي شنها العدو، موجها التهاني للفائزين في الانتخابات الرئاسية والبلدية ومؤكدا على ضرورة التزامهم بمسؤولياتهم حسب الدستور.
بدوره، زار الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني اليوم المرشح الرئاسي إبراهيم رئيسي في مكتبه بالسلطة القضائية لتهنئته بالفوز حسب النتائج الأولية للانتخابات.
من جانبه قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إنه يجب الاعتراف بأن رئيسي قد أصبح رئيسا لكل الإيرانيين بعد أن حصل على 20 مليون صوت وإنه يجب العمل معه بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف معه.
وكان ظريف قال، في تعليقه على النتائج الأولية للانتخابات، إنه يتعين على الجميع العمل مع رئيسي من الآن فصاعدا فهو الرئيس المنتخب. وفي تصريحات له وصف ظريف رئيسي بـ “الرجل العقلاني” الذي سيقود البلاد بشكل جيد.
بدوره هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رئيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في إيران الجمعة.
وأكد الملحق الصحفي في السفارة الروسية في طهران، مكسيم سوسلوف، لوكالة “نوفوستي” تسليم رسالة تهنئة من بوتين إلى رئيسي، مشيرا إلى أن الرئيس عبر عن أمله في مزيد من التطور في التعاون بين موسكو وطهران.
من جانبه، هنأ الرئيس العراقي برهم صالح رئيسي بفوزه في الانتخابات، وقال إنه يتطلع لترسيخ العلاقات مع إيران، وأكد صالح في تهنئته أن المنطقة في أمس الحاجة للحكمة وتغليب لغة الحوار عبر إرساء الأمن واحترام السيادة.
كما هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نظيره الإيراني المنتخب، وأعرب عن تمنياته بأن تحمل نتائج الانتخابات “الخير لشعب إيران الصديق والشقيق”.
وأعرب أردوغان عن ثقته بأن التعاون بين البلدين سيزداد قوة خلال فترة رئاسة رئيسي، وقال سأكون سعيدا بزيارة إيران -عقب تخطي جائحة كورونا- بمناسبة الاجتماع المقبل لمجلس التعاون التركي الإيراني.
وهنأ حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الرئيس الإيراني المنتخب، وأعربا عن تمنياتهما “لإيران ولعلاقاتنا الثنائية معها دوام الاستقرار والاستمرار والازدهار”.
من جهتها، باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لرئيسي “اختيار الشعب له” وهنأته على فوزه في الانتخابات الرئاسية.
وأعربت الحركة في بيان عن أملها أن يواصل الرئيس المنتخب “تعزيز مواقف إيران المشرفة في التضامن مع فلسطين وقضيتها العادلة”.
وكان رئيسي تلقى التهنئة من جميع منافسيه بالفوز، وذلك قبل الإعلان الرسمي عن النتائج غير النهائية من قبل لجنة الانتخابات.
بدورها أشادت الصحف الإيرانية المحافظة الصادرة اليوم بما وصفته بالمشاركة الشعبية في الانتخابات وفشل دعوات المقاطعة.
قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن فوز رئيسي من شأنه أن يعزز إمساك التيار المحافظ بمفاصل هيئات الحكم بالجمهورية، بعد فوزه العريض في انتخابات مجلس الشورى العام الماضي.
ورئيسي من مواليد 1960 في مدينة مشهد، رجل دين وسياسي محافظ. التحق بالقضاء عام 1980، وعمل مدّعيًا عاما حتى عام 1994.
وفي العام نفسه عُيّن رئيسا لهيئة التفتيش العامة، وعام 2004 شغل منصب النائب الأول للسلطة القضائية واستمر فيه مدة 10 سنوات، وعيّنه المرشد الأعلى رئيسا للقضاء عام 2019.
والتحق رئيسي بمجلس خبراء القيادة عام 2006، ومن ثم عُيّن عام 2017 عضوا بمجمع تشخيص مصلحة النظام بمرسوم من خامنئي، وفي انتخابات 2017 الرئاسية جاء ترتيبه الثاني بعد روحاني.
وجاءت انتخابات 2021 في ظل أزمة اقتصادية واجتماعية سببها الأساسي العقوبات الأميركية، وزادتها حدةً جائحة كورونا.