الوفد العماني يغادر صنعاء بعد أسبوع من المباحثات مع الحوثيين - 5 يونيو/ حزيران 2021

عاجل: تسريب بنود الاتفاق بين صنعاء والرياض بعيدا عن الشرعية.. وهذا النبأ الصاعق أرعب الرئيس “هادي” وجعله يصحو من منامه؟! (تفاصيل)

الميدان اليمني – خاص

غادر الوفد العُماني صنعاء بعد أسبوع من المشاورات مع جماعة الحوثي؛ حيث ناقش الطرفان الخطة الأممية لوقف إطلاق النار، والمطالبات الحوثية بفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة تمهيدًا لبدء المفاوضات السياسية.

فبعد أيام من المشاورات بين الوفد العماني وأطراف النزاع في اليمن، غادر سعاة الوساطة دون الإدلاء بأي تصريحات علنية وبلا اتفاق متداول.

ويقوم تصوّر جماعة الحوثي لحل الأزمة اليمنية على تحسين الأوضاع الإنسانية في اليمن، كما يركز التصور على العملية الإنسانية وما يتطلبه من خطوات لاحقة تؤدي إلى الأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار.

ووصف عبد السلام التصور الحوثي المقدم في الملف الإنساني والسياسي والعسكري بأنه “جاد ومسؤول ومباشر”، متمنياً أن “تفضي هذه الجهود إلى الخير والسلام”.

وأوضح الناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام عقب مغادرة الوفد العماني أن المحادثات ستعود إلى سلطنة عمان لاستكمال النقاش وبلورة الأفكار للوصول إلى حل للأزمة.

وأضاف: “نعود اليوم إلى سلطنة عمان لاستكمال هذه النقاشات ودعم الجهود التي تبذلها وسنستكمل نقاشاتنا مع المجتمع الدولي للوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى حل”.

وكشف عن أن لقاءات وفد المكتب السلطاني شملت “رئاسة الأركان العامة ولجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة وشخصيات اجتماعية وسياسية من مأرب”.

فبعد أيام من المشاورات بين الوفد العماني وأطراف النزاع في اليمن، غادر سعاة الوساطة متوجهين إلى مسقط، دون الإدلاء بأي تصريحات علنية وبلا اتفاق متداول.

فجلّ ما رصدته وسائل الإعلام، كان إشارات تلتقط في أكثر من اتجاه بعضها يوحي أن الجهد المبذول من أجل السلام قد يثمر هذه المرة، يقابلها دلالات كثيرة على أن المفاوضات تراوح مكانها وبأن الخلافات على حالها.

وقد تزامنت هذه الوساطة مع تحركات إقليمية ودولية لافتة، رامية لإنهاء الصراع في اليمن، رافقتها تصريحات من أكثر من جهة داعية لاقتناص الفرصة.

وتمتلك سلطنة عمان علاقات جيدة مع السعودية وأميركا وإيران؛ ما يجعلها مقبولة من جميع الجهات.

من جانبه، كشف محمد البخيتي القيادي في جماعة الحوثي عن مقاربة الوفد العماني وما حمله لهم في زيارته الأخيرة التي استمرت أسبوعًا، مؤكّدًا أن جماعته تثمن مساعي سلطنة عمان من أجل التوصل إلى السلام.

وأشار البخيتي إلى أن ما قام به الوفد العماني كان نقل وجهات النظر بين الأطراف. ويقول إنه “مهما كانت نزاهة الوسيط، إلا أن القرار يبقى في يد دول العدوان.. والسلام لا يمكن أن يتحقق إلا برفع الحصار بدون قيد أو شرط وانسحاب كل القوات الأجنبية من اليمن”.

ووفق القيادي في جماعة الحوثي، فإن ما نقله الوسيط العماني كان “مطالب العدوان نفسها”، ما استوجب تأكيدًا من قبلهم بأنهم ثابتون في مواقفهم على حد تعبير البخيتي.

وتقوم سلطنة عمان بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين أطراف الصراع في اليمن، حيث تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين المتصارعين.

ويشهد اليمن حرباً منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 235 ألفاً، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.

وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف عسكري بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعماً للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

تحذير مبكر عالي الخطورة: الانذار المبكر يحذر جميع المواطنين من فيضانات مدمرة في 5 محافظات نهاية شهر ابريل

تحذير مبكر عالي الخطورة: الانذار المبكر يحذر جميع المواطنين من فيضانات مدمرة في 5 محافظات …