مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث

عاجل: الاتفاق على وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وصرف مرتبات موظفي الدولة.. تفاصل لقاء المبعوث الأممي “مارتن غريفيث” مع زعيم الحوثيين وهذا ما تم الاتفاق عليه (تفاصيل)

الميدان اليمني – خاص

قالت جماعة الحوثي في اليمن إن زعيمها عبدالملك الحوثي التقى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الذي وصل اليوم (الأحد) إلى صنعاء.

قالت جماعة الحوثيين، أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث، التقى زعيمها عبد الملك الحوثي في صنعاء، الذي وصل يوم (الأحد) إلى العاصمة اليمنية لبحث إحياء مباحثات السلام.

وذكر المتحدث الرسمي لجماعة الحوثي محمد عبدالسلام في بيان اطلع عليه “الميدان اليمني”، أن “عبد الملك الحوثي التقى يوم الأحد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث”.

وأشار الحوثي في لقاءه إلى المعاناة الواسعة للشعب اليمني على مختلف الأصعدة والمجالات في الجانب الإنساني.

ولفت إلى ضعف دور الأمم المتحدة تجاه الحصار الظالم الذي يفرضه (التحالف العربي بقيادة السعودية) على الغذاء والدواء والمشتقات النفطية باستثناء ما يصل وبمشقة كبيرة وبالغة وتكاليف إضافية باهظة تثقل كاهل أبناء الشعب اليمني.

وأكد زعيم الحوثيين على أن الحصار عقاب جماعي وإجراء مخالف للقرارات الدولية والأعراف الإنسانية ويتنافى مع كل القوانين والشرائع، حسب تعبيره.

ونوه إلى أنه من حق الشعب اليمني أن تصل إليه المشتقات النفطية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية مهما كانت الظروف بل في وضع الحروب أولى وأهم.

وانتقد الحوثي، طريقة تعامل الأمم المتحدة مع الملف الإنساني والتغاضي عن الطريقة الابتزازية للتحالف وهو يضغط على الشعب اليمني في لقمة عيشه ودوائه ويساوم بها في ملفات أخرى.

ورفض محاولة الربط بين الملف الإنساني وملفات أخرى ذات طابع عسكري أو سياسي، معتبرا أن “المدخل الحقيقي لكل الملفات هو من بوابة معالجة متطلبات الملف الإنساني “، حسب البيان.

ووصف محاولة الربط بين الجانب الإنساني كحق مشروع ومستقل، وملفات أخرى ذات طابع عسكري أو سياسي بأنها مصادرة صريحة لحق الشعب اليمني في أبسط حقوقه الإنسانية ومعادلة لا يمكن القبول بها على الإطلاق.

ونبه زعيم الجماعة، الأمم المتحدة إلى أن يكون لها موقفاً صريحاً أمام هذا الاستحقاق بدلاً من التماهي مع دول التحالف وأن تقف إلى جانب الشعب اليمني لدخول المشتقات النفطية والمواد الغذائية والطبية بدون مقايضة أو ابتزاز.

وأكد أن المدخل الحقيقي لكل الملفات هو من بوابة معالجة متطلبات الملف الإنساني والتي تهم كل مواطن يمني كونها تعود عليه بالضرر المباشر في حياته وأمنه واستقراره الغذائي.

ووصل غريفيث يوم الأحد إلى العاصمة اليمنية صنعاء بعد أكثر من عام من زيارته للعاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في زيارة تستغرق يومين لإجراء مزيد من المشاورات.

وكان الحوثيون قد امتنعوا عن استقبال المبعوث الأممي في صنعاء منذ مارس من العام الماضي، وكان غريفيث قد التقى في مارس/آذار الماضي قادة الحوثيين في صنعاء، ضمن مساع أممية لخفض التصعيد العسكري، والاستماع لمواقف الأطراف بشأن التحضيرات لجولة مشاورات جديدة.

وأجرى غريفيث الأسبوع الماضي مباحثات مع طرفي النزاع اليمني في الرياض ومسقط.

وقال بيان لمكتب غريفيث الجمعة الماضية إنه أنهى الخميس زيارة إلى مسقط ناقش فيها مع الحوثيين “خطة الأمم المتحدة لفتح مطار صنعاء ورفع القيود عن موانئ الحديدة لتعزيز حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن، والتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد، والتزام الأطراف بإعادة إطلاق عملية سياسية لإنهاء النزاع”.

وقال غريفيث : “إنه لا يزال بإمكان الأطراف اغتنام هذه الفرصة وإحراز تقدم نحو حل للنزاع”.

وكان غريفيث قد أنهى الأربعاء زيارة مماثلة للسعودية استغرقت ثلاثة أيام، التقى فيها كبار المسؤولين السعوديين واليمنيين.

وتأتي زيارة غريفيث في سياق تكثيف التحركات السياسية التي يقودها المبعوثان، الأممي والأميركي، إلى اليمن في الرياض ومسقط.

ومنذ سنوات تبذل الأمم المتحدة جهودا دبلوماسية متكررة، بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، غير أنها لم تفلح في تحقيق أي تقدم ملموس على الأرض.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المتهمين بتلقي دعم من إيران والمسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.