الميدان اليمني – متابعات – :
واصلت كهرباء عدن الخروج عن الخدمة معظم ساعات النهار، حيث وصلت ساعات التشغيل مؤخَّراً إلى خمس ساعات كحد أقصى، وفي مناطق بعينها من المدينة.
وحتى اللحظة، فشلت الوعود السابقة في تحسين الخدمة خلال شهر رمضان، ويشكو الأهالي من تفاقم حِدة الانقطاعات مؤخَّراً، وبرَّرت الجهات المعنية الكارثة بنفاد كمية الوقود، وعرقلة وصول الشحنات الأخرى من قِبل جهات لم تسمِّها.
وطالب الأهالي بالاستمرار في الاحتجاجات الشعبية المُندِّدة بفساد الحكومة والتحالف، مشيرين إلى أن الحديث عن معالجة الأزمة من قِبل السعودية مجرد وعود كلامية.
وكان ناشطون في المجلس الانتقالي قد نشروا -قبل ساعات- مُذكِّرة موجَّهة من محافظ عدن “أحمد حامد لملس” إلى وزير الكهرباء “أنور كلشات”، يُطالبه فيها بكشف مصير المنحة السعودية التي لم ترَ النور، والتي تم التوقيع عليها بين الوزير والبرنامج السعودي لتنمية وإعادة إعمار اليمن الذي يرأسه السفير السعودي محمد آل جابر.
وكان البرنامج السعودي الذي يُشرف عليه السفير “محمد آل جابر” قد تبنى إعداد خطة حوكمة لإدارة إيرادات الكهرباء مقابل المنحة النفطية المقدَّمة من المملكة، وهو ما اعتبره محللون تعدِّياً سعودياً يهدف للسيطرة على مراكز الإيرادات في عدن.
وشهدت مدينة عدن -خلال الآونة الأخيرة- احتجاجات غاضبة تنديداً بتردي الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء، إلا أن الحكومة الشرعية قابلت تلك الاحتجاجات بالتهميش والتجاهل.