الميدان اليمني – متابعات
كشف الباحث السياسي والناشط السعودي البارز، حمزة الحسن عن أن الديوان الملكي طلب من جهات ووزارات حكومية تقديم قراءاتها وتقييمها للمخاطر التي تتعرض لها من قبل الحوثيين، خاصة تلك المتعلقة بالطائرات المسيّرة، مشددا على ضرورة تبيان مدى الاستعدادات لحماية المنشآت المدنية.
ولفت الباحث السياسي السعودي في سلسلة تغريدات عبر “تويتر”، إلى أن إحدى الجهات الحكومية قدّمت رؤيتها بأن شبكات الكهرباء بالذات تمثّل خاصرة ضعيفة، مضيفا أن “الجهة الحكومية المعنية قالت في تقريرها إن ضرب محطات توليد الكهرباء في الرياض يمثل خطورة أكبر بكثير من ضرب خطوط المياه التي تغذي نحو ثمانية ملايين يعيشون في الرياض (بينهم ٣.٥ مليون أجنبي)، وجاء التقرير تحت عنوان استهداف محطات الطاقة الـ ١٣ في الرياض وما حولها له آثار كارثية يصعب حصرها”.
ولفت إلى أنه “في حين اقترح التقرير زيادة الحماية لمحطات توليد الطاقة الـ ١٣ فإنه رجح حدوث هجرة داخلية وخارجية كبيرة للسكان والمقيمين في حال استمر انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من أسبوعين”.
وبحسب الباحث في الشؤون السعودية فإن تقرير الجهة الحكومية نبه إلى أن “انقطاع التيار الكهربائي سيؤثر أيضاً على امدادات المياه لسكان العاصمة، وسيؤثر أيضاً على محطات التحلية ومعالجة مياه المجاري، كما سيكون له آثار خطيرة على أداء المؤسسات الحكومية والوزارات وحتى المستشفيات التي لا توجد في بعضها بدائل للطاقة، وبعض البدائل لم تتم تجربته”.
وأضاف أن التقرير أشار إلى أن محطات وقود السيارات ستعاني هي الأخرى في تقديم خدماتها للزبائن في حال انقطع التيار الكهربائي، إذ أنه “في حال تعطلت الخدمات البنكية أو حتى بعضها، فيحتمل بنسبة عالية حدوث فوضى أمنية تصعب معه السيطرة على غضب السكان”.
وتصعد جماعة الحوثي، منذ منتصف مايو/ أيار الماضي، هجماتها ضد منشآت حيوية في السعودية، بطائرات من دون طيار، بدءا بمحطتي ضخ النفط الخام في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض في 14 مايو، وقصف مطار نجران في 21 و22 و23 من الشهر ذاته، وشن هجمات مماثلة في 26 مايو وفي التاسع من يونيو/ حزيران الجاري على مطار جيزان، واستهداف قاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط في 10 يونيو الجاري، بالإضافة إلى قصف جانب من مطار أبها بصاروخ مجنح نوع كروز وبطائرات مسيرة مفخخة.