الميدان اليمني – متابعة خاصة
علق القيادي في جماعة الحوثيين، محمد علي الحوثي، على بيان مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في اليمن، واصفاً أداءه بـ”المترهل”، محملاً إياه مسؤولية حدوث مجاعة في البلد الذي تمزقه الحرب للعام السادس توالياً.
وقال محمد الحوثي وهو عضو ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع لجماعة الحوثي في صنعاء، عبر “تويتر”: “بيان مجلس الأمن أكد ما توقعناه قبل الجلسة، وهو ما يؤكد انعدام المعايير والتوجه الصادق الذي عاشه ويعيشه المجلس باستمرار”.
وأضاف: “ليس خليقاً بالمجلس ما يقوم به من أداء مترهل وسقوط مدوٍ على كافة الأصعدة”.
وتابع: ” أننا نحمل دول العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن) ومجلس الأمن المجاعة باليمن التي يخشاها المجلس كونه شريكاً في صنعها كالعدوان”.
كما وجه القيادي في جماعة الحوثي رسالة إلى دول التحالف العربي مخاطبا إياها بالقول: “لا تعجبنا المناورات السياسية، وعليكم فهم أننا لا يمكن أن نقبل بالمساومة على الترتيبات الإنسانية وعلى ما هو جريمة حتى في القوانين التي تستمدوا مزاعم شرعيتكم منها، كالحصار واستمرار العدوان، والقادم باذن الله انتصار الشعب اليمني على ارهابكم وجرائمكم”، حد تعبيره.
والسبت، رحب مجلس الأمن الدولي بإعلان السعودية بشأن إنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل، داعيا الأطراف للانخراط بشكل بناء مع المبعوث الأممي الخاص لليمن والتفاوض دون شروط مسبقة.
وأكد المجلس في بيان أن التصعيد في مدينة مأرب “يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن وعلى الحوثيين وقفه”، معربا عن قلقه إزاء التطورات العسكرية في مناطق أخرى من البلاد، ومشددا على ضرورة خفض التصعيد.
وعبر عن “القلق إزاء الحالة الاقتصادية والإنسانية المتردية في اليمن بما في ذلك خطر وقوع مجاعة”، داعيا الحكومة اليمنية إلى “تسهيل دخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة بانتظام ودون تأخير لضمان وصول السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية”.
ورحب مجلس الأمن بـ”إعلان المملكة العربية السعودية لإنهاء الصراع في اليمن والتوصل إلى حل سياسي شامل يتماشى مع اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، والسماح بحرية حركة السفن للوقود والسلع الأخرى إلى ميناء الحديدة وفقا لاتفاقية ستوكهولم (توصلت إليها الحكومة والحوثيون أواخر 2018م)”.
كما رحب بـ”جهود الوساطة التي تبذلها سلطنة عمان بين أصحاب المصلحة الرئيسيين”، مشجعا على “استمرار مشاركة الجهود في المنطقة”.