الميدان اليمني – متابعات
تحل غدا ذكرى ميلاد الشيخ محمد متولي الشعراوي، 15 أبريل 1911، ميت غمر، وكان الشعراوي أحد أكبر الأئمة والدعاة الذين تعلق بهم المصريين بشدة، حيث اشتهر بحلقات تفسير القرآن التي لازالت محط إعجاب المصريين وجموع المسلمين.
في قرية دقادوس، التابعة لمركز ميت غمر، بمحافظة الدقهلية، نشأ الشيخ محمد متولي الشعراوي، إمام الدعاة، وأحد أكبر واشهر مفسري القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وعالم الأمة الذى استطاع أن يمتلك قلوب ملايين المسلمين من جميع أنحاء العالم، بأسلوبه المبسط في الشرح والتفسير.
قبر الشعراوي، يعتبر من أهم الأضرحة، بمحافظة الدقهلية، حيث يأتيه الناس بشكل شبه يومي من كل حدب وصوب لزيارته، ولا يوجد موعد محدد للزيارة مثل بقية القبور والشواهد في مصر، إنما قبر الشيخ محمد متولي الشعراوي، مفتوح للجميع في أي وقت من الأوقات.
حارس قبر الشعراوي
صالح محمد حارس ضريح الشيخ الشعراوي، والموكل بالقبر وتنظيفه والقيام على خدمة زواره:” قبر الشيخ محمد الشعراوي، يأتيه الناس من كل مكان بشكل يومي، وكثير من المعجزات كانت تحدث للزوار في القبر، ببركات الشيخ الشعراوي، كنت أراها على كل الزوار، ويوم الجمعة يكون أكثر الأيام ازدحاما بسبب كثرة توافد الناس على القبر، لزيارته”.
أما محمد عبد الله سعيد، أحد أقارب الشيخ محمد متولي الشعراوي، فأكد أن الشيخ علم الأسرة كلها أن تعمل من أجل الخير، وأن تكون في خدمة الناس، وكان الشيخ دائما ما يفعل ذلك، وإذا استصعب عليه أمر كان يصلى ويدعو الله به، وكان يحل على الفور.
من أمام ضريح الشعراوي.. وزير الأوقاف يوجه 3 رسائل مهمة
في 2019، قام وزير الأوقاف بزيارة قبر المرحوم فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وذلك خلال زيارته لمدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية لافتتاح مسجد النادي بها.
وأكد أن الشعراوي رحمه الله تعالى كان قيمة وقامة ورمزا وطنيا كبيرا ، وواحدا من أفضل من خدموا كتاب الله (عز وجل) في تاريخ الفكر الإسلامي.
وصرح وزير الأوقاف، في بيان نشرته بوابة الأوقاف الرسمية، بأن الزيارة كانت تهدف إلى عدة أمور، الأول: بيان جواز زيارة القبور للعظة والاعتبار بحال من مضى، ولا سيما أهل الفضل منهم، والثاني: تقدير منزلة الرجل ودوره في خدمة كتاب الله عز وجل ، والثالث: الرد على من سولت لهم أنفسهم الافتئات على الرجل ومحاولة النيل منه، رحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
معلومات عن الشيخ الشعراوي
ولد الشيخ محمد متولي الشعراوي 15 ربيع الأول 1329هـ، 15 أبريل 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، التحق بكلية اللغة العربية، وكان رئيسا لاتحاد الطلاب، وانخرط في الحركة الوطنية ومقاومة المحتلين الإنجليز وكان يتوجه وزملاءه إلى ساحات الأزهر للمشاركة في العمل الوطني.، تزوج مبكرا حيث كان طالبا في الثانوية، وأنجب ثلاثة أولاد وبنتين، الأولاد: سامي وعبد الرحيم وأحمد، والبنتان فاطمة وصالحة.
عين الشعراوي عام 1943، بعد تخرجه بالمعهد الديني بطنطا، ثم معهد الزقازيق ثم الإسكندرية وانتقل بعدها للعمل في السعودية عام 1950 ليعمل أستاذاً للشريعة في جامعة أم القرى، وعمل في عام 1963 مديراً لمكتب شيخ الأزهر الشيخ حسن مأمون، ثم رئيساً لبعثة الأزهر في الجزائر ومكث هناك سبع سنوات.
اختار ممدوح سالم رئيس الوزراء في 1976 الشعراوي وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر، فظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978، حصل الشعراوي على العديد من الأوسمة، منها وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى في 15 أبريل 1976 ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983 وعام 1988، واختارته رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة عضوًا بالهيئة التأسيسية لمؤتمر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية.
– توفي الشعراوي 22 صفر 1419 هـ، 17 يونيو 1998م ودفن بمسقط رأسه بمحافظة الدقهلية.