أخبار اليمن الآن

أخبار سارة تلوح في الأفق لجميع اليمنيين في الشمال والجنوب.. التوصل إلى مسودة اتفاق شاملة لحل الأزمة في اليمن وفتح المطارات والموانئ وصرف جميع الرواتب (تفاصيل)

الميدان اليمني – متابعة خاصة

قال مصدر يمني مطلع، إن أطراف الصراع تناقش مسودة جديدة لاتفاق حل الأزمة في البلاد في ظل مؤشرات على انفراجة مرتقبة خلال شهر رمضان، غداة إعلان المبعوث الخاص للأمم المتحدة عن طرح خطة إنسانية لإنهاء الصراع ودعوة “الفرقاء” للجلوس على طاول المفاوضات “دون شروط مسبقة”.

وبحسب وكالة أنباء “شينخوا” الصينية، أوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر هويته، أنه تم التوصل خلال الأسابيع الماضية لمسودة اتفاق للحل في اليمن بعد سلسلة لقاءات قادها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، والمبعوث الأمريكي تيموثي ليندركينغ، في مسقط والرياض.

وأشار المصدر إلى أنه تم تسليم نسخة من المسودة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وأخرى لجماعة الحوثيين، وأن الطرفين درسا المسودة وقدما ملاحظات.

وأضاف “أن النقاشات مازالت جارية حول المسودة، وهناك بوادر انفراجة خلال شهر رمضان”.

وأفاد المصدر أن المسودة منبثقة عن “الإعلان المشترك”، الذي قدمه المبعوث الأممي و”المبادرة السعودية”، التي طرحتها الرياض في مارس الماضي.

وأفاد المصدر أن المسودة الخاضعة للنقاش في الوقت الحالي تتضمن خطوطاً عريضة، أبرزها إعادة فتح مطار صنعاء الدولي، ورفع القيود عن ميناء الحديدة، ووقف هجمات الحوثيين بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على السعودية، ووقف عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية على الحوثيين، والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في اليمن.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في بيان، إن “الأمم المتحدة وضعت خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله”.

وأضاف أن الخطة تتضمن “فتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز وهي المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل، للسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية”.

وتابع غريفيث “كما نستهدف أيضا تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية”.

وأعرب عن أمله في أن “يؤدي الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية إلى إيجاد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام”.

واستطرد المبعوث الأممي “أؤمن أن هذا هو وقت اتخاذ القرار، وأكرر دعوتي للطرفين لاغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع”.

شارك هذا الخبر