الميدان اليمني – خاص
كشف رئيس ما يسمى بالمكتب السياسي لـ”المقاومة الوطنية”، العميد طارق صالح، لأول مرة، عن عرض عسكري رفضه الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية بشأن المعارك المحتدمة بين الجيش الوطني وجماعة الحوثيين في مدينة مأرب.
وأوضح العميد طارق صالح، نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، خلال مؤتمر صحفي عقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نظمه مركز صنعاء للدراسات، أنهم عرضوا في نوفمبر الماضي المشاركة في الدفاع عن مأرب بقوات عسكرية، وقال: “تقدمنا بطلب رسمي وعقدنا اجتماعا رسميا ضمن إطار التحالف، لكن الشرعية ردت بأنها في غنى عن أي قوات”.
وأضاف: “عرضنا تحريك بعض القوات واتخاذ محاور معينة للدفاع عن مأرب لكن الجواب لم يكن إيجابيا”.
وتحدث طارق صالح، عن رؤيته للمحددات الاستراتيجية لإحلال السلام في اليمن، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج قبل أي شيء لحسن النوايا من كافة الأطراف ووقفا شاملا لإطلاق النار في جميع الجبهات، والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين دون تمييز أو قيود وشروط، ومشددا على ضرورة أن يتزامن المساران السياسي والأمني.
وقال إنه “ومن أجل أن يكون هناك حوار سياسي، لابد من تخلي الحوثيين عن صنعاء وعن السلاح، ويتم تسليمها لقوة مستقلة أو لجنة عسكرية تعمل على ترسيخ الوضع في صنعاء”.
مضيفاً أنه “يجب أن يتبع ذلك اختيار مجلس رئاسة، تخرج منه حكومة تكنوقراط بدون ولاءات، بهدف إدارة الدولة لفترة انتقالية من سنتين، ومن ثم الانتقال إلى انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية”.
وتشهد محافظة مأرب معارك محتدمة بين الجيش الوطني وجماعة الحوثيين، منذ إطلاق الأخيرة حملة عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب، التي تمثل أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، حيث تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر شرقي مأرب.