الميدان اليمني – متابعة خاصة
تلقى العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، اليوم الأربعاء، اتصالا هاتفيا، من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
أفادت وكالة الأنباء الأردنية “بترا”، مساء اليوم الأربعاء، بأن العاهل الأردني تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأمريكي، أعرب خلاله عن تضامن الولايات المتحدة الأمريكية التام مع الأردن، وتأييدها لإجراءات وقرارات المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها، إضافة إلى التعبير عن دعم أمريكا القوي للأردن وللتأكيد على أهمية قيادته بالنسبة لأمريكا والمنطقة.
وتأتي مكالمة بايدن تزامنا مع توجيه العاهل الأردني رسالة إلى شعبه، اليوم الأربعاء، بشأن التطورات الأخيرة المرتبطة بولي العهد السابق، الأمير حمزة بن الحسين.
وكان العاهل الأردني قال في رسالته إن “الفتنة وُئدت وإن البلاد الآن آمنة ومستقرة”، وذلك بعد خلاف مع أخيه غير الشقيق وولي العهد السابق الأمير حمزة.
واهتزت المملكة الأردنية تحت وقع “مؤامرة”، قالت السلطات إنها استهدفت استقرار وأمن البلاد، والمتهم الرئيس فيها هو الأمير حمزة الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني إضافة إلى مقربين منه.
واندلعت أزمة في الأردن بعد اتهام ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، بالتورط في مؤامرة لزعزعة استقرار البلد.
وفي وقت سابق، أفادت حكومة الأردن بتورط الأمير وشخصيات أخرى في مؤامرة حيكت ضد المملكة، تم على إثرها اعتقال عدد من الأشخاص، ووضع الأمير قيد الإقامة الجبرية.
من جهته، اعتبر الأمير حمزة اتهامه بالتخطيط للانقلاب على أخيه والمس بالأمن القومي لبلاده “أكاذيب الهدف منها التغطية على التراجع” في الأردن، وذلك قبل أن يوقع على رسالة يعلن فيها الولاء للملك.
ومساء السبت، أكد رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني اللواء الركن يوسف الحنيطي في بيان: “عدم صحة ما نشر من ادعاءات حول اعتقال” ولي العهد السابق، لكنه أوضح أنه “طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات تُوظّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره”، مشيرا إلى أن هذا جاء “في إطار تحقيقات شاملة مشتركة قامت بها الأجهزة الأمنيّة وأفضت إلى اعتقال أشخاص عدة”.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست”، السبت، عن مسؤول في الاستخبارات الأمريكية لم تسمّه، أن السلطات الأردنية وضعت الأمير حمزة بن الحسين قيد الإقامة الجبرية، واعتقلت نحو 20 مسؤولا أردنيا في إطار تحقيق حول مخطط لإطاحة الملك. ونقلت عن مسؤول استخباري كبير أنّ “الخطوة جاءت بعد كشف ما وصفه الديوان الملكي بأنه مؤامرة معقدة بعيدة المدى”.
والأمير حمزة هو الابن الأكبر للملك الراحل حسين من زوجته الأمريكية الملكة نور، وعلاقته رسميا بأخيه الملك عبد الله جيدة وهو قريب من الناس وشيوخ العشائر، وسمى الملك عبد الله الأمير حمزة وليا لعهده عام 1999 بناء على رغبة والده الراحل، لكنه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمي ابنه الأمير حسين وليا للعهد.