الميدان اليمني – متابعة خاصة
كشف رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق نائب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور جواد العناني، عن الدولة المتهمة بتأجيج الصراع وزعزعة الأمن الداخلي في المملكة الأردنية الهاشمية.
وقال الدكتور جواد العناني، في مداخلة تلفزيونية، أن حكومة الأردن استطاعت السيطرة على التحركات المشبوهة في الأردن.
وأضاف العناني أن هناك تحقيقات موسعة تجري في الأردن لمعرفة سبب المؤامرة التي تم تدبيرها للأردن.
وأكد على أن “هناك إشارات في التحقيقات تقول إن إسرائيل وراء تدبير هذه المؤامرة”.
وقال العناني “اعتقد أن إسرائيل هي الدولة المعنية بتصريح الحكومة حول تواصل المجموعة معها بشأن قضية الأمير حمزة ومجموعته”.
وكان نائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي، أشار إلى جهة أجنبية عرضت على زوجة الأمير توفير طائرة لنقله للخارج.
وفي وقت سابق من أمس الأحد، ذكرت حكومة الأردن أن الأمير حمزة وشخصيات أخرى متورطة في المؤامرة التي حيكت ضد المملكة، سيحالون إلى محكمة أمن الدولة.
وأوضحت أن الملك عبد الله الثاني، فضل أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة المتهم بمحاولة زعزعة استقرار البلاد، قبل نقل قضيته للمحكمة.
وقال نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية، أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي إن “الأجهزة الأمنية تابعت عبر تحقيقات شمولية مشتركة حثيثة على مدى فترة طويلة، نشاطات وتحركات لكل من الأمير حمزة، والشريف حسن بن زيد، وباسم إبراهيم عوض الله، وأشخاص آخرين تستهدف أمن الوطن واستقراره”.
وأضاف: “بالأمس، التقى رئيس هيئة الأركان المشتركة بسمو الأمير حمزة لإيصال هذه الرسالة له، وطلب منه التوقف عن كل التحركات والنشاطات التي تستهدف أمن الأردن واستقراره. غير أن سموه لم يتجاوب، وتعامل مع هذا الطلب بسلبية لم تلتفت إلى مصالح الوطن وشعبه”.
وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، قد ذكرت أن السلطات الأردنية احتجزت ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، وألقت القبض على عدد من المقربين منه، على خلفية مؤامرة للإطاحة بملك البلاد.
من جانبه، قال ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة، في مقطع فيديو مسجل إن قائد الجيش أبلغه بالبقاء في منزله وعدم الاتصال بأي شخص. وقال ولي عهد الأردن السابق في التسجيل الذي نقلته قناة “بي بي سي” البريطانية إنه وُضع قيد الإقامة الجبرية وتم اعتقال حرسه الخاص.
من جهته، كشف نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، عدد من طالتهم الاعتقالات الأخيرة، ممن قال إنهم كانوا على صلة بـ”مخطط لخدمة أجندات بهدف زعزعة أمن الأردن”، وإذا ما كانت هناك اتهامات حالية ضدهم.
وقال الصفدي، في مؤتمر صحفي للحكومة، إن السلطات اعتقلت ما بين 14 إلى 16 شخصًا، بالإضافة إلى رئيس الديوان الملكي السابق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد. وتفادى وزير الخارجية الأردني الإجابة عن سؤال حول ما إذا كان ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، سيواجه محاكمة في ضوء ما قالته الحكومة.
وأعربت العديد من الدول العربية والعالمية، عن تضامنها مع مملكة الأردن بعد إعلانها اعتقال عدد من مسؤوليها لأسباب أمنية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر والبحرين والإمارات والكويت وقطر وسلطنة عمان وفلسطين ولبنان والمغرب وروسيا وتركيا وأمريكا.