سلمان العودة
سلمان العودة

اغتيال الداعية السعودي “سلمان العودة” داخل السجن وتحرك دولي طارئ.. وهذا ما يجري خلف الكواليس!

الميدان اليمني – خاص

كشف عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي المعتقل سلمان العودة، أن هناك مادة إعلامية تجهزها السلطات قبل الحكم المرتقب ضد والده في تموز/ يوليو المقبل.

وقال عبد الله العودة في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، رصدها “الميدان اليمني”: “وردتني تسريبات حول خلفية التأجيل المتكرر في قضية الوالد وسبب تحديد جلسة بعد أربعة أشهر”.

وأضاف: “السبب.. هو أن الحكومة السعودية تجهّز مادة إعلامية لعملية اغتيال معنوي ضد الوالد سلمان العودة تجهيزاً لتبرير أي حكم جائر ضده”.

واعتقلت السلطات الشيخ العودة يوم 10 سبتمبر/أيلول 2017 ضمن حملة اعتقالات شملت عددا من العلماء والناشطين البارزين في البلاد، وسط مطالب من شخصيات بارزة ومنظمات دولية وإسلامية بضرورة إطلاق سراحهم.

واعتُقل العودة من طرف السلطات السعودية بعد نشره تغريدة على حسابه بموقع تويتر “يدعو فيها الله للتأليف بين قلوب ولاة الأمور لما فيه خير الشعوب”.

وكانت منظمة “داون” الحقوقية، قالت إنه “خلال الزيارات السابقة، ذكر سلمان العودة البالغ من العمر 63 عاما تعرضه لسوء المعاملة في سجن ذهبان وفي سجن الحائر الذي تم نقله إليه، بما في ذلك الحرمان من النوم، والحرمان الدوري من الأدوية، والاعتداء الجسدي، واحتجازه في حبس انفرادي لمدة ثلاث سنوات، منذ اعتقاله”.

وشملت حملة الاعتقالات الكبرى التي شنها ولي العهد محمد بن سلمان مطلع سبتمبر/أيلول 2017 مئات من رموز تيار الصحوة من أكاديميين واقتصاديين وكتاب وصحفيين وشعراء وروائيين ومفكرين. ولم توضح السلطات مصيرهم، أو توجّه لهم تهما علنية حتى الآن.

وبدأت الحملة باعتقال الداعيتين سلمان العودة وعوض القرني، لتنطلق بعدها حملة الاعتقالات بسرعة كبيرة لتشمل رموزا إسلامية بارزة مثل الأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والشيخ سفر الحوالي، فضلا عن ناشطين وناشطات ليبراليات.

سلمان العودة عالم شرعي وداعية سعودي، يعتبر أحد رموز الوسطية الإسلامية ومن أكثر علماء الدين السعوديين جرأة، فقد كلفته آراؤه الفقهية السياسية السجن وعرضته لمضايقات، وله إسهامات كبيرة في الدعوة والفتوى والعمل الخيري.

وولد سلمان بن فهد العودة يوم 14 ديسمبر/كانون الأول عام 1956 في قرية البصر التابعة لمدينة بريدة (منطقة القصيم) بوسط السعودية. قضى جزءا من طفولته في قريته ثم انتقل إلى بريدة لمتابعة تعليمه.

ويعتبر العودة من أكثر علماء السعودية قربا من جماعة الإخوان المسلمين التي يشيد بها ويعتز بمعرفة بعض رموزها والتتلمذ عليهم، لكنه نفى أكثر من مرة الانتماء لأي تيار إسلامي.