الميدان اليمني – متابعة خاصة
وصل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، الرياض على رأس وفد حكومي يضم عددا من الوزراء، في زيارة هي الأولى له إلى السعودية منذ تسلمه منصبه في نيسان/أبريل الماضي.
وقال التلفزيون العراقي الرسمي (العراقية)، إن “الكاظمي، وصل إلى المملكة العربية السعودية”.
وفي وقت سابق من الأربعاء، قال الكاظمي عبر حسابه على تويتر قبيل مغادرته بغداد، “نتوجه اليوم إلى السعودية الشقيقة في زيارة رسمية هدفها توطيد العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين”.
وأضاف أن الزيارة تهدف كذلك إلى “إرساء التعاون الأخوي بين دول المنطقة بما يخدم شعوبنا ويحقق الاستقرار ويكرس قيم البناء والتكامل انطلاقا من المشتركات التي تجمعنا”.
من جهته، قال حسين علاوي مستشار رئيس الوزراء في تصريح للصحيفة الرسمية “الصباح” (حكومية)، إن “الكاظمي يبدأ الأربعاء، زيارة رسمية الى الرياض (غير محددة المدة) على رأس وفد حكومي يضم وزراء وأعضاء لجنة التنسيق العراقية السعودية”.
وأوضح حسين، أن “الزيارة مهمة وجاءت في ظرف استثنائي، وتم الترتيب لها في زيارات سابقة قام بها أعضاء الفريق الحكومي والمجلس التنسيقي العراقي السعودي الذي يترأسه عن الجانب العراقي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية علي عبد الأمير علاوي”.
وأضاف أن “الزيارة ستبحث عددا من الملفات التي تحظى باهتمام البلدين، من بينها سبل مواجهة الأزمات الموجودة في المنطقة والتنسيق الاقتصادي ودعم خطط التنمية والاستثمار التي عرضتها هيئة الاستثمار الوطنية العراقية على الشركات السعودية، والتسهيلات التي ستقدمها الحكومة العراقية للشركات السعودية والتوجه نحو إنشاء مشاريع مشتركة”.
ومن المقرر أن تبحث ملفات عديدة، خاصة تلك المتعلقة بالاستثمارات السعودية والتهديدات التي تتعرض لها المملكة من الأراضي العراقية.
وشّكل العراق والسعودية في يوليو/تموز الماضي المجلس التنسيقي بين البلدين، الذي يتولى مهمة البحث في جميع الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية بين البلدين.
والخميس وجه الملك سلمان بن عبد العزيز دعوة للكاظمي لزيارة السعودية ولقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لبحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين.
وكان من المفترض أن يزور الكاظمي السعودية في 20 يوليو/ تموز الماضي إلا أنه تم تأجيل الزيارة في حينه بسبب عارض صحي تعرض له الملك سلمان.
وبعد شهر من تأجيل الزيارة، وصل وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان إلى بغداد، والتقى الكاظمي ومسؤولين كبار.
وخلال الزيارة، وصف رئيس الوزراء العراقي السعودية بأنها شريك حقيقي للعراق، فيما أشار وزير الخارجية السعودي إلى أن بلاده تتطلع إلى زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي.
وهناك ملفات أمنية تشغل اهتمام البلدين، خاصة التعاون في مكافحة تنظيم “داعش”، كما تسعى المملكة إلى منع استخدام الأراضي العراقية في أي هجوم عليها من قبل جماعات مسلّحة مرتبطة بإيران.
ومطلع مارس الجاري، أجرى رئيس الأركان السعودي فياض الرويلي زيارة رسمية إلى العراق، بحث خلالها ملفات التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين، وفق “وكالة الأنباء العراقية الرسمية” (واع).
وفي 21 فبراير، أجرى وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي، زيارة رسمية إلى السعودية، أعقبها بيوم زيارة لوزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، تناولت التنسيق الأمني والسياسي بين البلدين.
واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق، في ديسمبر 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها من جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990.
وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن عقب زيارة لبغداد، في 25 فبراير 2017، قام بها وزير الخارجية السعودي آنذاك، عادل الجبير.