الميدان اليمني – متابعة خاصة
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صور وثقت مقتل اللواء أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة، في أطراف جبهة الكسارة شمال غرب مدينة مأرب.
وتظهر الصور لحظة تعرض موكب الوائلي لعدة انفجارات واطلاق نار استهدفت عربتين عسكريتين كان يستقلها الوائلي مع عدد من مرافقيه.
وكشفت إحدى الصور بوضوح، تحصن أحد مجندي الجيش الوطني وراء مترس، وهو يطلق النار من سلاحه “الكلاشينكوف” باتجاه العربتين اللتان اشتعلت فيهما النيران بهدف قنص الأشخاص المتواجدين داخل العربتين.
فيما أظهرت الصورة الثانية، اللواء الوائلي وهو جوار العربتين، قبل استهدافها بقذائف مجهولة.
يشار إلى أن عددا من ضباط الجيش الوطني وجهوا اتهامات بشكل صريح الفريق “صغير بن عزيز” بالضلوع في عملية قتل اللواء الوائلي في أطراف “تبة الكسارة”.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش الوطني، تلقت ضربة موجعة في وقت متأخر مساء الجمعة، بمقتل اللواء الركن أمين الوائلي، أحد قياداتها العسكرية البارزة في مواجهات مع جماعة الحوثيين بمحافظة مأرب شمال البلاد.
وقالت المصادر بأن قائد المنطقة العسكرية السادسة في الجيش الوطني، اللواء الركن أمين عبدالله الوائلي، قتل في معارك عنيفة مع جماعة الحوثي في جبهة الكسارة شمال غربي مأرب.
وأضافت أن اللواء الوائلي كان قد وصل قبيل مقتله بأسابيع إلى مأرب قادما من محافظة الجوف المجاورة، على رأس تعزيزات لإسناد القوات الحكومية في التصدي للهجمات المستمرة لجماعة الحوثي في جبهة الكسارة التي تسعى لتحقيق اختراق في الجبهة الشمالية لمدينة مأرب.
وتدور معارك عنيفة منذ عدة أسابيع في محافظة مأرب، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، وسط تقدم ميداني للحوثيين الذين يسعون لإطباق الحصار المحكم على المدينة من عدة اتجاهات.
ومنذ مطلع العام الجاري، كثف الحوثيون هجماتهم لفرض حصار على مدينة مأرب آخر المعاقل التي تسيطر عليها قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في الشمال تمهيدا لمحاولة اقتحامها، في معارك عنيفة خلفت عشرات القتلى من الطرفين.
ومن شأن سيطرة الحوثيين على مأرب توجيه ضربة قوية إلى الحكومة المدعومة من تحالف عسكري تقوده السعودية منذ آذار/مارس 2015، إذ إن شمال اليمن سيصبح بكامله في أيدي الحوثيين.
ويقول مراقبون إن السلطة ستخسر جزءا كبيرا من صورتها كنظير مساو للحوثيين في محادثات السلام.
وتستميت القوات الحكومية في الدفاع عن مأرب التي تمثل لها أهمية استراتيجية كبيرة من الناحيتين الاقتصادية والعسكرية.