مهدي المشاط

الحوثي يفاجئ الجميع ويعلن عن 3 خيارات جديدة لإنهاء الحرب في اليمن ويوجه الشكر لهذه الدولة العربية!

الميدان اليمني – خاص

حددت جماعة الحوثي، 3 نقاط لإنجاح عملية السلام في اليمن، معربة عن “تقديرها لكل الأصوات والمحاولات المنادية بالسلام، وفي مقدمتها سلطنة عمان”.

وحذر رئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” التابع لجماعة الحوثي، مهدي المشاط، من “الانطلاق من توصيفات خاطئة في عملية السلام، “واصفا ذلك بالأمر الخطير الذي “سيقود إلى تصورات غير صحيحة وغير واقعية للحل، ولن يخدم تحقيق السلام”.

وحدد المشاط ثلاث نقاط يجب عدم تجاهلها من قبل أي طرف أو جهة، لإنجاح عملية السلام في اليمن.

وشدد على “عدم الربط بين الجانبين الإنساني الذي يخص الشعب اليمني ككل، بملفات الخلاف العسكري أو السياسي”.

كما حذر من “خطورة تجاهل ما صنعته الحرب القاسية من مخاوف وشكوك وتوجس وانعدام ثقة، ومن واقع مأساوي وجراح غائرة وعميقة إلى جانب إغفال التجربة العملية التفاوضية الطويلة، وعدم إدراك أن كل هذه المسائل تمثل السبب الجوهري في فشلها وستبقى تمثل العائق الأساسي في التواصل إلى السلام كحاجة نبيلة وغاية سامية للجميع”.

وأعلنت المملكة العربية السعودية، يوم الاثنين الماضي، عن مبادرة لإنهاء الحرب في اليمن، والوصول إلى اتفاق سياسي شامل.

وقال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، خلال مؤتمر صحفي، إن “المبادرة السعودية تشمل وقف إطلاق النار في أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة”، داعيا الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي للقبول بها.

وفي أول رد فعل، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في تصريحات مع “رويترز”، إن “المبادرة السعودية لا تتضمن شيئا جديدا، رغم أنه بدا منفتحا على جهود التفاوض من أجل السلام”.

وأضاف أن السعودية جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا، مشيرا إلى أن فتح المطارات والموانئ حق إنساني ولا ينبغي استخدامه كأداة ضغط.

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، بمبادرة السعودية. وقالت: “نذكر بأن ميليشيا الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات”.

ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014.

وتشهد اليمن منذ أكثر من ست سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 16 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد.

شارك هذا الخبر

شاهد أيضاً

تحذير من عاصفة قوية تضرب الأرض تتسبب بالصداع والضعف وارتفاع الضغط

تشهد الأرض خلال الساعات القادمة عاصفة شمسية قوية إثر انفجار كبير في قرص الشمس، مما …