وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن

ورد للتو: بعد رفض الحوثيين للمبادرة السعودية.. أمريكا تفاجئ الجميع وتصدر إعلان هام وعاجل بشأن وقف الهجوم العسكري على مأرب ووقف شامل لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن

الميدان اليمني – متابعة خاصة

دعت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، جميع الأطراف في اليمن إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل حل الأزمة اليمنية.

وطالبت الخارجية الأمريكية جميع الأطراف في اليمن باتخاذ خطوات إضافية، لا سيما الإنهاء الفوري للهجوم في مأرب ووقف شامل لإطلاق النار.

ورحبت واشنطن بالسماح بدخول 4 سفن محملة بالمشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة اليمني. مشيرة إلى أن التدفق الحر للوقود والسلع الأساسية الأخرى إلى اليمن وفي جميع أنحاءه أمرا بالغ الأهمية لدعم إيصال المساعدة الإنسانية والأنشطة الأساسية الأخرى.

وقال وزراء خارجية بريطانيا، أمريكا، ألمانيا وبحث يوم الثلاثاء مبادرات سلام من أجل اليمن.

وأكد وزير الخارجية البريطاني أن الدول الأربع بحثوا “الضغط من أجل السلام في اليمن، إلى منع إيران من أن تصبح قوة نووية، تقف بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا معا كقوة للخير”.

وطرحت المملكة العربية السعودية الاثنين (22 مارس/ آذار 2021) مبادرة سلام جديدة لإنهاء الحرب في اليمن تشمل وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية. لكن الحوثيين طالبوا برفع الحصار بشكل كامل.

وتتضمن المبادرة التي أطلع عليها “الميدان اليمني”، وأعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إعادة فتح مطار صنعاء والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين.

وقال الأمير فيصل إنه سيتم استئناف المفاوضات السياسية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، مضيفاً أن المبادرة ستدخل حيز التنفيذ بمجرد موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين عليها.

لكن الحوثيين قالوا إن المبادرة لا تتضمن شيئاً جديداً ولا تلبي مطالبهم برفع كامل للحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.

وقال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، لوكالة رويترز إن الحوثيين توقعوا أن تعلن السعودية إنهاء حصار الموانئ والمطارات ومبادرة للسماح بدخول 14 سفينة يحتجزها التحالف.

وأكد عبد السلام على “ضرورة الفصل بين ما هو حق إنساني كإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، بما لا يكون ذلك خاضعاً للابتزاز السياسي والعسكري”.

وأوضح المفاوض عن جماعة الحوثيين أنهم سيواصلون المحادثات مع الرياض والولايات المتحدة وسلطنة عمان، الوسيط، في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام.

ويطالب الحوثيون برفع الحصار الجوي والبحري، الذي ساهم في حدوث أسوأ أزمة إنسانية في العالم باليمن، كشرط رئيسي قبل إبرام أي اتفاق سلام.

ولم يحدد الإعلان المسارات التي سيُسمح بأن تسلكها الطائرات المتجهة إلى صنعاء أو ما إذا كان الأمر سيستلزم الحصول على موافقات إضافية مسبقة من أجل السماح بدخول واردات المواد الغذائية والوقود عبر ميناء الحُديدة.

ووضعت الأمم المتحدة بالفعل آلية في جيبوتي لتفتيش السفن قبل أن ترسو في ميناء الحُديدة. لكن السفن الحربية الخاصة بالتحالف بقيادة السعودية أوقفت معظم السفن على الرغم من تصريح الأمم المتحدة.

وأوضح الأمير فيصل أن عائدات الضرائب من الميناء ستوضع في حساب مصرفي مشترك في البنك المركزي اليمني فرع الحُديدة بموجب اتفاق أبرمه الجانبان في ستوكهولم عام 2018 على الرغم من أن التحالف بقيادة السعودية لم يؤيده بالكامل حتى الآن.