الميدان اليمني – متابعة خاصة
كشفت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي، يوم السبت، أنه تم العثور على وثائق وصفتها بـ”الوطنية والسيادية” تعود إلى فترة الحقبة المتوكلية، بعضها تثبت حدود جغرافية اليمن وجزرها.
ونقلت صحيفة “لا” الموالية للحوثيين عن مصدر مطلع قوله، إنه تم العثور على أكثر من عشرة آلاف وثيقة، تم استخراجها من غرفة تحت الأرض كانت مخصصة لعلف الأحصنة والخيول، وكان الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح قد أمر في عام 2004 برمي الوثائق فيها وسدها بالحجارة والأسمنت.
وأشار إلى أن الوثائق تحتوي على مراسلات بين الإمام يحيى ونجله أحمد وتلغرافات ووثائق سياسية وعسكرية وأمنية ومالية هامة، فضلا عن العديد من الوثائق المالية من المنافذ والموانئ والمدن والقرى في حجة وغيرها، بالإضافة إلى وثائق خاصة بالوقف وبصائر بعض الأموال المشتراة لسيف الإسلام أحمد، وكذا أعداد من صحف ومجلات متنوعة.
وأوضح أن هذه الوثائق تمثل كنزاً تاريخياً للدولة، نظرا إلى أهمية الفترة التي تتحدث عنها وشحة مصادرها بعد تعرض الكثير من الوثائق للإحراق والإتلاف المتعمد من قبل النظام السابق.
وأضاف أن عملية استخراج الوثائق تمت من قبل لجنة من كل من الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية والمركز الوطني للوثائق وجهاز الأمن والمخابرات تحت إشراف مكتب رئاسة الجمهورية، عملت طيلة خمسة أيام على استخراج الوثائق وفرزها بشكل مبدئي، ثم قامت بنقلها في أكثر من 80 صندوقا وكرتونا وكيسا إلى مكان آمن تابع للمركز الوطني للوثائق في العاصمة صنعاء، حيث سيتم تنظيف وفرز وترميم وتحليل وأرشفة الوثائق إلكترونياً وتسليم هيئة الأوقاف الوثائق المتعلقة بها.
وأكد أن المركز الوطني للوثائق كان على علم بوجود تلك الوثائق منذ تسعينيات القرن الماضي وطالب السلطات بالحصول عليها دون جدوى، راجيا أن يتم الاعتناء بهذا الكنز والاستفادة منه سياسياً وفي مجال الأبحاث والدراسات التاريخية.