قاعدة عسكرية أمريكية في الخليج

“أنظمة دفاع جوي وصواريخ مدمرة”.. تهديد عسكري مرعب وخطير في العاصمة صنعاء وتحركات أمريكية مفاجئة وصادمة في اليمن وتوجيه عاجل من الرئيس اليمني وهذا ما يحدث!

الميدان اليمني – خاص

كشفت جماعة الحوثي، أمس الجمعه، عن “الدور الأمريكي في نزع الأسلحة من اليمن بداية من الأسواق وصولا إلى مخازن القوات المسلحة ومعسكراتها”.

وقالت جماعة الحوثي، خلال فيلم وثائقي رصده “الميدان اليمني” عن الحرب على السلاح، إن “هناك تسجيلات كشفت طبيعة الدور الاستخباراتي للسفارة الأمريكية في اليمن قبيل ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر”، مؤكدة أن “الخارجية الأمريكية أوفدت إلى اليمن لأكثر من مرة مبعوثها الخاص لنكولن بلومفيلد بهدف إزالة تهديد أنظمة الدفاع الجوي المحمولة”.

وعرض الفيلم الوثائقي الذي بثته وسائل إعلام حوثية وثيقة للخارجية الأمريكية بتاريخ 25 سبتمبر/ أيلول 2004 تظهر توجيهات للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح بالتوقيع وبشكل عاجل على اتفاقية لتدمير أنظمة الدفاع الجوي، موضحا أن “وثيقة الخارجية الأمريكية بينت سحب وتدمير 1435 من أنظمة الدفاع الجوي مقابل التعويض بمبلغ 7.17 مليون دولار”.

وكشف الوثائقي “وثيقة سرية عن جهاز الأمن القومي في عام 2005، بحضور عمار صالح مع السفير الأمريكي توماس جراكسي ومدير CIA في اليمن، كما عرض جهاز الأمن القومي ولأكثر من مرة توسيع برنامج جمع وتدمير أنظمة الدفاع الجوي المحمولة لتشمل أسلحة أخرى، بحسب الوثيقة.

كما قالت الوثيقة إن “السفارة الأمريكية وجهت بتاريخ 8 مارس 2008 جهاز الأمن القومي بإبطال مفعول صواريخ أرض جو بين 16 و19 مارس قبيل زيارة مرتقبة لبلومفيلد إلى صنعاء”، موضحة أن “وثيقة السفارة الأمريكية أكدت أن غرض زيارة بلومفيلد هو إجراء لقاءات رسمية لبحث أوجه التعاون حول إزالة التهديد الناجم صواريخ أرض جو المحمولة على الكتف”.

ونقلت وسائل إعلام الحوثيين، عن رئيس هيئة العمليات العسكرية بوزارة الدفاع اللواء محمد المقداد قوله “عند سحب الأسلحة أشاعوا أن سبب ذلك هو تحريزها حتى لا تصل إلى يد الإرهابيين وبالذات القاعدة”، مضيفا: “خلال فترة عمل كقائد للواء 122 مشاة بصعدة طُلب من جميع القادة تجميع صواريخ سام وإرسالها لوزارة الدفاع لأن السياسة تقتضي ذلك.

وأكد أن القوات المسلحة امتلكت صواريخ قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى وقد طالها التدمير من قبل الأمريكان، بفعل تسليم قرار البلاد للسفير الأمريكي سابقا، مشيرًا إلى أن السعودية حاولت سحب أسلحة الجيش ذات المصدر الشرقي، مقابل إمداده بأسلحة غربية.

من جهته، قال العقيد صالح قنبور قائد الحملة بلواء غمدان سابقا: “صدمنا من اطلاع السفارة الأمريكية على جزء هام من الأسرار العسكرية للبلاد وتعريض القوات المسلحة للانكشاف”. وأكد العقيد قنبور أن تدمير صواريخ الدفاع الجوي المضادة للطيران يثبت أن مخطط استهداف اليمن قديم ولا يرتبط بمرحلتنا الراهنة”.