صنعاء - اليمن

عاجل: انقلاب عسكري يحدث الآن في اليمن بعد اقتحام القصر الرئاسي.. الإعلان رسميا عن الاستيلاء على السلطة وإصدار البيان رقم 1 من ساحة التحرير بالعاصمة وهذا ما سيحدث ابتداء من غدا الأربعاء (تفاصيل)

الميدان اليمني – خاص

شهدت العاصمة اليمنية، اليوم الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021، انقلاب عسكري واقتحام للقصر الرئاسي دون تصدي من قبل حراسته، في ظل وجود رئيس الحكومة وعدد من الوزراء بداخله.

وأعلن أحمد سعيد بن بريك، رئيس “الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم إماراتيا، إن اقتحام المتظاهرين للمجمع الرئاسي هو ثأر للمتظاهرين في سيئون، متوعدا بإعلان “البيان رقم 1” في عدن قريبا.

وقال بن بريك في تغريدات على تويتر رصدها “الميدان اليمني”، أن اقتحام المتظاهرين لقصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن هو ثأر للمتظاهرين في سيئون، الذين أُجبروا على فض احتجاجات منددة بغلاء المعيشة.

وأضاف بن بريك أن “الجنوب دائما يحلق فوق العلالي بجناحي حضرموت وعدن وبقية محافظات الجنوب هي الجسد لهذين الجناحين، إرادة شعب الجنوب دوما تنتصر”.

وهدد بن بريك بإعلان البيان رقم (1) من ساحة التحرير بخور مكسر (جنوب عدن) بعد فترة وجيزة لاحقا، مضيفا “اليوم أو غدا سنقلب الطاولة ولا مجال للمراوغة”.

وأردف: “الخطة (ج) تتضمن محافظتي لحج وأبين”، مشيرا إلى أن شعب الجنوب ملتف حول قيادته في المجلس الانتقالي.

ويطلق مصطلح “البيان رقم 1” على البيان الأول، الذي يعلن فيه قادة الانقلابات أنهم استولوا على السلطة.

وفي وقت سابق اليوم، تظاهر المئات في عدن ضد الأوضاع المعيشية المتردية، ثم اقتحم عدد منهم البوابة الأولى لقصر معاشيق، مقرِ الحكومة اليمنية، بدون أن تعترضهم قوات الحراسة الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وذكر شهود عيان، أن المحتجين اقتحموا قصر معاشيق الرئاسي وسط عدن، دون تصدٍ من قبل القوات الأمنية المكلفة بحماية وحراسة القصر، بل أفسحت لهم المجال لدخول القصر، وقد حاولت قوات سعودية منع المتظاهرين من الدخول، ولكنها فشلت.

وأكد مصدر حكومي إن المتظاهرين وصلوا إلى الأجنحة الخاصة بإقامة الوزراء داخل قصر معاشيق وحاصروا بعض الوزراء داخل مقر سكنهم في القصر الرئاسي.

كما قال مستشار وزارة الإعلام مختار الرحبي، عبر تويتر، إن “اقتحام القصر جاء بعد تحريض من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي”.

ولاحقا، قال مسؤول حكومي يمني إن المتظاهرين الذين اقتحموا قصر معاشيق الرئاسي في مدينة عدن (جنوبي البلاد) قد غادروه.

وأضاف المسؤول الحكومي نفسه أن رئيس الحكومة، معين عبد الملك، انتقل أثناء المظاهرات داخل القصر إلى مقر القوات السعودية، الموجود أسفل قصر معاشيق.

وأظهرت صور بُثت على مواقع التواصل تجوّل متظاهرين داخل القصر، وكان لافتا أن عددا منهم كانوا يحملون شعارات المجلس الانتقالي الجنوبي، وقد خلا المكان من قوات الحراسة والأمن، كما اختفت القوات السعودية التي كانت موجودة في القصر.

ومنذ أسابيع، تشهد عدن احتجاجات متكررة على تدهور الخدمات والأوضاع المعيشية، وتطالب الحكومة بسرعة العمل على حلها.

وفي 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تم تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة مناصفة بين الشمال والجنوب، وحاز المجلس الانتقالي الجنوبي على 5 حقائب فيها من أصل 24.

وهدف تشكيل الحكومة إلى حل الوضع العسكري في عدن والمناطق الأخرى التي شهدت مواجهات بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي في عدن ومحافظة أبين (جنوب).

غير أنه لم يتم إحراز تقدم كبير في مسألة تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض حتى اليوم، خصوصا ما يتعلق بدمج قوات الجيش والأمن التابعة للحكومة والمجلس الانتقالي، تحت قيادة وزارتي الداخلية والدفاع، إضافة إلى عدم إحراز تقدم في مسألة علاج الخدمات وانهيار الوضع المعيشي.